قال الأمين العام لجمعية المستقبل شيخنا ولد سيد الحاج إن الآلاف الذين تظاهروا اليوم الجمعة 20-10-2023 بمجمل مناطق موريتانيا -رفضا للعدوان الإسرائيلة على قطاع غزة وتلبية لدعوة الأشقاء ليلة البارحة - أرادوا إرسال رسالة واضحة، مفادها أن الشعوب الإسلامية تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى فى كفاحه من أجل الحرية والإستقلال وحماية المقدسات ومقارعة الغازى القادم من أرجاء المعمورة.

وأعرب شيخنا ولد سيد الحاج فى كلمة وجهها للجمهور المشارك فى المسيرة عن تقديره لكل المواقف الموريتانية الرسمية والشعبية التى كانت متناغمة، وأكدت بما لايدع مجالا للشك، أن القضية الفلسطينية محل إجماع داخل الساحة الوطنية، وأن الظلم الذى يتعرض له قطاع غزة الآن من قبل الإحتلال وداعميه إلى زوال، مهما حاول البعض التغطية على فشله وعجزه وانهيار منظومته الأمنية والعسكرية. مؤكدا أن الله أمكن منهم فى لحظة تاريخية بكل المقاييس.

ودعا الأمين العام لجمعية المستقبل شيخنا ولد سيد الحاج الدول الغربية إلى مراجعة مواقفها المخزية من العدوان القائم، والتعامل مع الشعوب الإسلامية بمنطق آخر، مستغربا كيف يصطف العالم الغربى مع محتل يمارس الإبادة الجماعية، وينتقى أهدافه من الأطفال والنساء والمساجد والكنائس بوحشية غير مسبوقة فى تاريخ الحروب.

وقد شارك فى المهرجان الجماهيرى الذى أقيم قبالة مقر الأمم المتحدة مساء اليوم الجمعة بعض قادة العمل السياسي والدعوى بموريتانيا، كالأمين العام للرباط الشيخان ولد بيب، وعضو المنتدى الإسلامى أحمد مزيد ولد عبد الحق، والشيخ محفوظ ولد ابراهيم فال، والإمام الحسن ولد حبيب الله، والنائب البرلمانى إسلكو ولد أباه والنائب السابق محمد ولد محمد أمبارك، والداعية امشهور عبد الله صار، وعدد من رموز الحركة الطلابية بموريتانيا

وانطلقت المسيرة الجماهيرية من المسجد السعودي باتجاه مقر الأمم المتحدة بمشاركة شعبية واسعة.

وهتف المشاركون فى المسيرة ضد الدول الغربية الداعمة للإحتلال، مطالبين بخروج الحكام العرب عن حالة الصمت الحالية، والتحرك الجدى لوقف العدوان على قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.