كشف وزير الثروة الحيوانية أحمديت ولد الشين خلال استقباله مساء الأثنين 13/11/2023 لبعثة من خبراء البنك الإفريقي للتنمية ، بقيادة المكلف بقطاع الثروة الحيوانية في البنك، عن تسارع التحضيرات الجارية لإعداد المشروع الوطني لتثمين المصادر الرعوية في المناطق الصحراوية "آوكار".
وقد بدأت الحكومة منتصف أكتوبر الماضي مع عدد من شركائها فى مجال التنمية إطلاق دراسة تهدف بالأساس إلى خلق الظروف المناسبة لاستغلال المقدرات الموجودة في الشريط الصحراوي الممتد من "أظهر النعمة" إلى "شمال تيرس زمور"، مرورا بشمال الحوض الغربي ولعصابة وتكانت ولبراكنه واترارزة، المعروف محليا بآوكار.
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى قد أتخذ قرارا بتنمية المناطق المذكورة، والعمل من أجل رفع الغبن الذى عانت منه خلال العقود الماضية، وإعادة بعث الحياة فيها من جديد، وتطوير مقدراتها التنموية والسياحية وتوفير المياه بمجمل النقاط الأساسية بالمنطقة، وتنفيذ برامج خاصة بالتعليم والصحة وتجميع المناطق السكنية بالشريط المذكور.
ويقول رئيس منتدى آوكار للتنمية والثقافة والإعلام سيد أحمد ولد باب إنها أول مبادرة فى تاريخ البلد، تهدف لوضع حد لمعاناة الآلاف من سكان الريف والقري النائية، وإن المشروع المذكور إذا أحسن تسييره وإعداده وتم توسيع التشاور بشأنه،سيكون بمثابة قفزة تنموية غير مسبوقة فى تاريخ البلاد، بحكم الحاجة لإستغلال المقدرات التنموية بمنطقة شاسعة وفيها الآلاف من السكان والثروة الحيوانية ومصادر المياه والطاقة، وهو مايحتاج إلى إطلاق برامج هادفة إلى وقف الهجرة من الريف نحو المدن الكبيرة، وتأمين المنطقة عبر خلق جيوب تنمية بمجمل أركانها، تكون جاذبة للسكان، ومصدر وعي وإرشاد، بدل التفريط فيها، وتركها للمجهول فى عالم يمور بالمشاكل الأمنية والعصابات الإجرامية، ويشكل الجهل والفقر أبرز أسباب العنف والتطرف الذى أجتاح العديد من دول المنطقة، وهز إستقرارها، ناهيك عن الحق فى الولوج للخدمات الأساسية بغض النظر عن مكان الإقامة أو الجهة التى أختارها المواطن كملاذ آمن فى بلده، بعدما لت السياسات التنموية فى البلد خادمة للتهجير القسرى ، وموجهة إلى مناطق بعينها دون توازن أو وعي بالمخاطر المترتبة على ذلك.