قال رئيس الجمهورية ، محمد ولد الشيخ الغزواني ، إن دول الساحل الخمس تمر بمرحلة حرجة ، بسبب انسحاب جمهورية مالي منها ، مؤكدا أنها ستتغلب على هذه التحديات، لتستمر في المعركة الجماعية ضد الإرهاب وانعدام الأمن بلا هوادة ، وهو ما يصب في مصلحة المنطقة الإقليمية والقارة بصفة عامة.
وأضاف خلال مشاركته اليوم الإثنين في منتدى دكار حول السلم والأمن في إفريقيا ، أن القارة الافريقية مطالبة بالعمل على إطلاق إمكانياتها الهائلة من حيث الموارد وبناء حلول مبتكرة من خلال تحسين الإدارة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في دولها بهدف بناء تنمية مستدامة تضمن الرخاء المشترك.
وقال " إنه أصبح من الثابت أن أي معركة ضد انعدام الأمن، يجب أن تعالج القضايا الأمنية في تضامنها شبه العضوي مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشكل بيئتها العامة.
وأكد رئيس الجمهورية، أن موريتانيا عملت على تعزيز قوات الدفاع والأمن وإعادة تكييفها مع خصوصيات العنف غير النمطي المعاصر، مركزة في الوقت نفسه، على مكافحة الفقر وعدم الاستقرار، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية، و الحريات الأساسية، ودولة القانون.
كما أكد أنها تعمل على استئصال التطرف من صفوف الشباب في وتعزيز ثقافة الانفتاح التسامح ، "وقد نجحت في تهدئة الحياة السياسية وتعزيز الانفتاح والحوار .
وأوضح رئيس الجمهورية أن التناقض البين في القارة الافريقية يكمن، في الفجوة الشاسعة بين إمكانياتها الهائلة من حيث الموارد الطبيعية والموقع الجيوستراتيجي والموارد البشرية، مضيفا أن هذه عوامل كان ينبغي أن تجعل منها منطقة سلام واستقرار وتنمية، بدل انتشار الفقر والتخلف وانعدام الأمن وعدم الاستقرار الاجتماعي والمؤسسي.
وأشار إلى أن التغلب على هذا التناقض وتحويل هذه القدرات إلى أدوات تمكن من حلول ملموسة وفعالة، تواجه التحديات والأزمات الحادة والمتعددة الأوجه التي تمر بها القارة الافريقية، وهو ما يشكل حجر الزاوية في تنمية إفريقيا.
وأشاد رئيس الجمهورية بمنتدى داكار الدولي حول السلام والأمن، في دورته التاسعة المنعقدة اليوم، مؤكدا على أهمية موضوع هذه النسخة "إفريقيا الإمكانات والحلول في مواجهة التحديات الأمنية وعدم الاستقرار المؤسسي".