بعد تشكيل حكومة من أهل الخبرة والإختصاص : هل يعيد ولد أجاي ترتيب ديوانه؟

شكلت الحكومة التى أقترحها الوزير الأول المختار ولد أجاي، ونالت ثقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، بداية جيدة، بحسب العديد من أهل الرأي والتأثير فى موريتانيا، ورسالة جمعت بين تقريب أهل الإختصاص، دون تجاهل أهل التأثير وأعضاء الحكومة الذين حاربوا من أجل نجاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى فى مهامه خلال المأمورية الأولى، وواجهوا كل محاولات التشويه والتثبيط.


حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي أمامها العديد من التحديات، ولكن أبرز مايحتاجه الرجل فى الوقت الراهن، هو إعادة تشكيل ديوانه، بحيث تكون الطواقم المحيطة به قادرة على تحقيق الأهداف الكبيرة التى أعلنت عنها الحكومة، وأبرزها محاربة الفساد ومتابعة العمل الإدارى، والدفاع عن سياسات الرئيس وتحسين صورة النظام والقيام بالأدوار المناطة بهم على أكمل وجه.

لايشكك جل المراقبين فى حجم الحماس لدى الوزير الأول المكلف المختار ولد أجاي، ولا فى قدرته على الإنجاز بحكم المعروف عنه فى العديد من الدوائر الحكومية خلال مراحل سابقة، لكن تكبيله بطواقم لاتتماشى والرؤية التى دخل بها الحكومة، سيشكل أبرز عائق فى وجه مايصبوا إليه من تغيير، ومايراد منه من إنجاز، وهو مايحتم عليه وعلى رئيس الجمهورية صاحب القرار الأول والأخير إعادة النظر فى الديوان بشكل سريع ، من مكتب الوزير الأول (الديوان المباشر) ومستشاريه والمكلفين بالمهام داخل الوزارة الأولى، ايتحمل الرجل بشكل واضح مسؤولية تسيير العمل الحكومى من اليوم الأول، بدل الإنتظار لتزداد الضغوط وتتضاعف المشاكل ويغرق المركب فى بحر المصالح المتضاربة للعديد من أصحاب الحظوة والتأثير بموريتانيا.