تشهد العاصمة البوركينابية واغادوغو حراكا سياسيا وأمنيا كبيرا منذ الاطاحة بالرئيس المؤقت وحكومته في انقلاب عسكري قاده عسكريون من الحرس الرئاسي مقربين من الرئيس الأسبق بليس كمباوري.
والتقى قائد الانقلاب في بوركينا فاسو الجنرال "جيلبير ديانديريه" رئيسي السنغال ماكي سال، وبنين توماس بوني يايي، مؤكدا عدم اتخاذه أي قرار عقب الزيارة.
وقال "ديانديريه" إنه عقد اجتماعا مثمرا مع رئيسي الدولتين"، مشيرا إلى أنه من الضروري عدم استباق الأمور لأننا لم نقرر شيئا حاليا".
وأضاف أن الرئيسين تقدما بمقترحات ونفكر في لقائهما صباح اليوم لنستعرض الوضع»، ورفض الافصاح عن تفاصيل الاجتماع.
وكان ماكي سال الذي يزور واغادوغو في محاولة لحل الأزمة في بوركينا فاسو، شدد قبل لقائه "ديانديريه" على ضرورة ايجاد آلية للمصالحة الوطنية والصفح ووقف العنف"، مضيفا أنه "يجب وضع خطة مقبولة من الجميع ومن الأسرة الدولية خصوصا لتسهيل عودة البلاد إلى مسار الديموقراطية".
والتقى سال بعد محادثاته مع الجنرال ديبلوماسيين غربيين وممثلين عن جميع التيارات السياسية في البلاد.
وصرح بأنه "سنتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدعم ومواكبة الانتقال في بوركينا فاسو وعلى وضع الخطوط العريضة للخروج من الأزمة".
وأوفد ماكي سال من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بينما يوفد بوني يايي كوسيط للمجموعة للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وعلق الاتحاد الافريقي كافة أنشطته ببوركينا فاسو، وفرض عقوبات على قادة الانقلاب العسكري، فيما تحاول قوى الأمن البوركينابية منع المحتجين من الوصول إلى ميدان الثورة في العاصمة واغادوغو.
وفرض الاتحاد الافريقي الذي تتكون عضويته من 54 دولة، حظر سفر على قادة الانقلاب وتجميد أرصدتهم.
وكان جنود من الحرس الرئاسي الموالي للرئيس السابق بليس كمباوري قد اقتحموا اجتماعا لمجلس الوزراء الأربعاء وخطفوا الرئيس المؤقت "ميشال كافاندو" ورئيس وزرائه يعقوب اسحاق زايدا.