الحكومة تعزي أسرة شهيد الحج والسعودية تسمح بدفنه

قدمت الحكومة الموريتانية رسميا مساء اليوم الأحد 27-9-2015 تعازيها لأسرة شهيد التدافع الأخير بمشعر مني "أبيه ولد صمبيت"، وسط حالة من الحزن خيمت على الحجيج بعد تأكيد وفاته من طرف الحكومة الموريتانية.

 

وقالت مصادر زهرة شنقيط إن الحكومة أوفدت وفدا رفيعا بقيادة وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود لتعزية زوجة الفقيد الموجودة حاليا بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وإن الوزير أكد لها معاينة زوجها والتأكد من اسشهاده مع عدد من ضيوف الرحمن، وابلغها بأنه سيتولي بنفسه عملية دفنه بأكبر مقبرة بمكة المكرمة، حيث يوجد قبر أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها رحمة الله.

 

وقد طلبت زوجة الشهيد من وزير الشؤون الإسلامية منحها فرصة للعودة في الفوج الأول من حجاج الحصة الرسمية بدل انتظار تفويج الوكالات الخاصة، وابلغها الوزير موافقة الحكومة على طلبها، قائلا إنها ستحظي بالرعاية المطلوبة من الدولة الموريتانية سواء في الديار المقدسة أو بعد العودة إلى موريتانيا.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الحكومة السعودية اعطت موافقة مبدئية لوزير الشؤون الإسلامية من أجل دفن الشهيد بمكة المكرمة، وإن الترتيبات النهائية لدفنه ستجري خلال الأسبوع الجاري.

 

وكان الشهيد قد اختفي يوم الخميس بعد سقوط 800 شهيد من حجاج بيت الله في تدافع هو الأخطر منذ فترة، وظلت الحكومة الموريتانية علي تواصل مع المملكة العربية السعودية من أجل الكشف عن مصيره، وهو ما تأكد اليوم الأحد بعد وقوف وفد حكومي على جثته بمشرحة طبية بأحد المراكز الصحية بمكة المكرمة مع آخرين من ضحايا التدافع الأخير.