عن معالي وزير الدفاع: حنن ولد سيدي أتحدثُ. / بعد المالك أن حني (*)
لو قَدّم المدونون إلى القراء والمتابعين مقاربات حول الإصلاح والنقد الهادف وآفاق تنمية البلد، لكان لحديثهم معنى ولرأيهم صدى وقيمة.
أما أن يطالعونا بِفِرْية ممجوجة، وأخبار لا تشد المهتم ولا تشفي غليل المتطلع للجديد والمفيد، فإن ذلك إلى التفاهة والاضطراب والغموض وتعسف الإثارة أقرب وأدَل.
إن المصدر الذي تستقى منه جولات وأخبار ورحلات فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني، المكتب الإعلامي للرئاسة أو غيره من مؤسسات الإعلام الرسمية كالوكالة الموريتانية للأنباء، وليس صفحات الخلط وهواة شغف الشهرة، والتي لا يعتمد عليها محقق ولا يتبناها حصيف.
ومن الغريب تعسف الربط بين ما دعاه أحدهم "الظهور التدريبي لأحد الشخصيات" وإقحام سياق بعيد في زمانه وليس موضع نقاش في واقع النخب السياسية الموريتانية الآن، لما لأولوية إكمال المأمورية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية -التي جاءت استحقاقا بشرعية من الناخبين- من أهمية وضرورة. والاستثمار في إكمال طموحه لموريتانيا الغد، ومتابعة أساليب التهدئة والتوافق والإشراك ومسيرة الإصلاح والسعي للبناء والإعمار بوعي وسكينة وعزيمة.
وهذا ما يُغضِب من ينحازون بمخططاتهم وإفكهم لإرباك الرأي العام، وصرف النظر عن الأهم من إرادة الإصلاح وعمل دؤوب على تجويد وتحسين صورة موريتانيا وتجربتها الديمقراطية
أما عَسَفُ هؤلاء في محاولة التلفيق والنيل من معالي وزير الدفاع: حنن ولد سيدي، وحديثهم الممل وما يتباهون به من زَعْمِ "مراودة أحلام الرئاسة"، و"فظاظة السجية والفخر بالحسب"، فإنما يشيعون به الإثارة وهز الثقة التي تُفصِح بها نفوسهم الخبيثة.
إن معالي وزير الدفاع: حنن ولد سيدي، أعرف بنفسه، وأقرب لصاحبه.
نحيل هؤلاء المدعين إلى أن الرأي العام أقوى وأكثر بصيرة من تضليلهم وعَسَفهم، وليس للخبر. والصورة المنشورة من مصداقية، لكونها تعود إلى الاستحقاقات الماضية في باسكنو، جنوب المدينة بالضبط، حيث كنا حينها في استقبال وتعبئة أفواج الداعمين والمصوتين من مختلف بلديات المقاطعة لفخامة رئيس الجمهورية. السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني.
إن استعجال الخلافة وهم وتجاوز، وتقدير سابق لأوانه.
أما محتوى المعلومات وحماس متابعة الخبر وتوجيهه، فإنه لا يخرج عن جوقة التشهير، ونهج ذباب التواصل الاجتماعي المدفوع إلى الموائد والمنتسب زورا إلى ما لا يُحسِن.
وهذه البلاغات الأمنية والتحريضية، لا تؤثر على مكانة ومنزلة معالي وزير الدفاع: حنن ولد سيدي، وليست معيارا عِلميا للحكم على مسيرته المهنية، أو تقليص حضوره، وخدش مستقبله السياسي.
أبشركم أن ترديد هذه الأغاليط سَقَط منذ فترة على صعيد المقاربة والواقع، وأنصحكم بالتفتيش عن معارك أخرى، وتشتيتِِ وإلهاءِِ من نوع آخر، لتستهلكون جهدكم ووقتكم فيه، سامحكم الله.
(*) أستاذ جامعي