
قرر نائب رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم ورئيس الاتحاد الموريتانى أحمد ولد يحي خوض غمار المنافسة على عضوية المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم، وسط آمال موريتانية بتحقيق منجز غير مسبوق بتاريخ البلد منذ تأسيس الاتحاد الموريتانى لكرة القدم 1961.
ومع تحديد يوم الثانى عشر من مارس 2025 كموعد نهائى لإنعقاد الجمعية العامة للاتحاد الإفريقى، وانتخاب أعضاء المكتب التنفيذى للفيفا عن القارة الإفريقية ( 5 أعضاء)، يبرز اسم الموريتانى أحمد ولد يحي كواحد من أفضل الخيارات المطروحة على الطاولة، رغم قوة المنافسة القارية.
تحالفات قوية داخل الاتحاد الإفريقى آخذة فى التشكل قبل أيام قليلة من التوجه إلى صندوق الإقتراع ، وهي تحالفات لم تعد مخفية ولعل من أبرزها :
التحالف الذى أعلنته مناطق شرق ووسط وجنوب افريقيا لضمان نجاح مرشحيهم للمناصب المذكورة الزامبي أندرو كامانغا والجيبوتي سليمان حسن وابيري.
غير أن رجل الكرة الموريتانية وصاحب العلاقات الواسعة داخل الكاف والفيفا أحمد ولد يحي رد على التحالف بمجموعة جديدة عرفت بتحالف نواكشوط، أو "مجموعة ابروتوكول نواكشوط"، ضمت كلا من المغربى فوزي لقجع، والإفواري إدريس ديالو، والمصرى هانى أبو ريده، مع إمكانية التحالف مع السراليونية عائشة بوهانسون أو القمرية كينزات ابراهيم، لقطع الطريق على تحالفات أخرى لتلك الدول قد تضطر إليها بفعل المنافسة على مقعد النساء مع البوروندية ليديا نسيكيرا.
صراع الكبار
ورغم أن رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم باتريس موتسبي يقف فى الصف الآخر بشكل غير معلن، بحكم الإعتذار عن حضور افتتاح أكاديمية الفيفا بالعاصمة نواكشوط قبل أيام مبررا الإعتذار بمشاغل طارئة، إلا أن رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم إيفانتينو أظهر دعما غير مسبوق لرئيس الاتحاد الموريتانى لكرة القدم أحمد ولد يحي ، حينما أثنى عليه فى خطاب وجهه لأكثر من 33 اتحادا كرويا حضروا فعاليات افتتاح الأكاديمية، وتوسعة ملعب شيخا ولد بيديا، واصفا الرجل بأنه نموذج الإدارى الناجح بالقارة السمراء، وخاطبه بأخي العزيز أحمد ولد يحي أكثر من مرة.
ولم يستبعد العديد من المتابعين للصراع داخل دوائر الاتحاد الإفريقى والفيفا أن تكون أيادي الفيفا لصالح ولد يحي ورفاقه، بحكم المواقف الإيجابية التى تحلى بها ولد يحي خلال مساره الكروى، وتنازله عن منافسة الجنوب افريقي باتريس موتسبي قبل قترة تكريما للمقترح الذى تقدم به رئيس الفيفا إيفانتيو، وتقديرا للزيارة التى قام بها للعاصمة نواكشوط من أجل الهدف ذاته.
كما أن قناعة الفيفا برئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم فى تراجع كبير، بعدما فشل فى تطوير اللعبة وتحقيق الحلم الإفريقى الذى وعد به.
أسماء فى السباق الصعب
ومع اقتراب الآجال المحددة لخوض الإنتخابات تقتصر لائحة المرشحين لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا عن الاتحاد الإفريقي على رؤساء الأتحاداتي التالي : رئيس الاتحاد الموريتانى لكرة القدم أحمد ولد يحي، والمغربى فوزي لقجع، وجبريلا هيما حميدو من النيجر، وماثورين دي من بنين، والجيبوتي سليمان حسن وابيري، أماجو ملفين بينيك من نيجيريا، والمصري هاني أبو ريدة، والسينغالي أوغستين إيمانويل سنغور، وأندرو ندانغا كامانغا من زامبيا، وياسين إدريس ديالو رئيس الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، والبوروندية ليديا نسيكيرا، وكنيزات إبراهيم رئيس اتحاد جزر القمر، وعائشة يوهانسن رئيس اتحاد سيراليون للعبة.