تفاصيل حصرية عن أزمة الحجيج بالمملكة العربية السعودية (خاص)

قالت مصادر خاصة لموقع زهرة شنقيط إن الأزمة التي واجهها الفوج الأول من الحجاج فجر الثلاثاء 6-10-2015 نجمت عن خلاف بين الحكومة الموريتانية وطيران ناس السعودي، بعدما حاول الأخير التملص من التزاماته السابقة وتأجيل الرحلات المبرمجة سابقا.

 

وقال المصدر إن وزارة الشؤون الإسلامية ابلغت ليلة الاثنين من طرف الطيران المدني بموريتانيا بأن الطيران السعودي (شركة ناس) قرر تأجيل الرحلات إلي يوم الثاني عشر من أكتوبر بتدخل من وزارة الحج السعودية لأسباب تنظيمية محضة، وإن الحكومة الموريتانية مطالبة بترتيب أمور الحجيج إلى ذلك الوقت.

 

لكن وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود اتصل بنظيره السعودي مستفسرا عن أسباب القرار، فرد عليه بأن الوزارة لاعلاقة لها اطلاقا بقرار التأجيل، وإن الخطوط ربما رأت امكانية التأجيل بفعل الضغوط التي تواجهها أثناء موسم العودة.

 

وقد قررت الحكومة الموريتانية تقديم شكوي من الطيران السعودي (شركة ناس) مع الإيعاز لحجيجها بالتوجه إلي مطار جدة كما كان مبرمجا من قبل للضغط على الشركة.

 

المشرفون على الشركة حاولوا ثني الحكومة الموريتانية معربين عن استعدادهم لتولي تكاليف الأيام الخمسة المتبقية، لكن الحكومة رفضت الأمر، وانطلقت باصات الفوج الأول باتجاه مطار جدة الدولي مع تكثيف الاتصال بين نواكشوط والرياض لحل الأزمة.

 

ومع ساعات الصباح الأولي اضطرت الشركة للرضوخ للمطالب الموريتانية وتسيير الرحلات المبرمجة سابقا في نفس التوقيت، وقال أحد الحجاج العائدين في الفوج الأول في اتصال مع زهرة شنقيط بعد صعوده للطائرة إن الرحلة الأولي تأخرت لثلاث ساعات بعضها عائد للأزمة والآخر لسلوك الحجاج الموريتانيين، بعد ان ظهرت مشاكل في نقل مياه زمزم وبعض الأغراض الزائدة على الوزن في الساعات الأخيرة بين الشركة والحجاج.

 

وعن مستقبل الرحلات القادمة قال إنها في توقيتها المعلن من طرف الحكومة سابقا.