توقعت مصادر سياسية رفيعة بنواكشوط فشل الوساطة التى تقوم بها المعاهدة من أجل التغيير بين الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز والمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض.
وقالت المصادر إن رئيس القيادي بالمعاهدة من أجل التغيير مسعود ولد بلخير اختار الحياد أو العطلة عن المساهمة في الحراك الذي قام به رفاقه، بينما تبدو جهود الرئيس الدوري للمعاهدة عبد السلام ولد حرمه ورئيس حزب الوئام بيجل ولد حميد شبه مشلولة بفعل ضعف التأثير في الأطراف المعارضة، وتمسك اثنين من أحزاب المنتدي برفض أي حوار جديد مع السلطة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الأغلبية ستنتظر بداية الأسبوع القادم من أجل اكتشاف مدي جدية الوساطة، لكنها تدرك سلفا أن بعض رموز المعارضة سيشاركون في الحوار بشكل فردي إذا قررت أحزاب المعارضة الاستمرار في موقفها السلبي من دعوة الحكومة بعد 8 أيام من توجيه الدعوة إليها.
وعن جدوي مشاركة بعض رموز المعارضة في الحوار دون الأحزاب المعارضة قالت المصادر إن الأزمة تكمن في انعدام الأمل لدي النخبة المعارضة، إذ يصعب احتجاز المئات من الأطر في أحزاب باتت علي هامش الحراك السياسي.
وأضاف المصدر" كيف يمكن أن يطلب من قائد سياسي أو شاب يعمل من أجل التغيير أن يظل جالسا القرفصاء دون حراك علي الشارع مقنع أو مشاركة انتخابية كاشفة للوزن السياسي ومدي تفاعل الجماهير، أو اعطاء فرصة للمثقفين من المعارضة من أجل المشاركة في الحوار وطرح الرؤي التي يؤمنون بها، أو اعطاء أمل بشأن مسار التشكيلات السياسية التي باتت مجرد حظيرة يحتجز فيها العديد من الكفاءات عن المساهمة في التنمية أو التدافع السياسي دون غاية واضحة".
زهرة شنقيط / 8-10-2015