منمو الماشية: تصعيد "جهوي" خطير يهدف لتقويض الثروة الحيوانية

قالت رابطة المنمين بتنويش في ولاية نواكشوط الشمالية إن البلد يتعرض لحملة تشويه شرسة تغذيها بعض الأوساط التجارية المستثمرة في الدجاج والصيد، وتأخذ بعدها الجهوي بشكل متزايد رغم خطورة الوضعية على اقتصاد ثلاث ولايات عانت من التهميش، ويخطط البعض لتجويعها هذه السنة وضرب أسس الاستقرار فيها من خلال حربه الإعلامية المبالغ فيها.

 

وقال الأمين العام للرابطة "فلات ولد أحميده" في تصريحات تلفزيونية بثتها احدي القنوات الخاصة إنه يتحدي أي مسؤول موريتاني أو صحفي أو ناشط سياسي جهوي منخرط في الحملة الحالية أن يعطي حالة واحدة من "الحمي القلاعية" ظهرت في "توجنين" حيث يوجد سوق الماشية الأبرز بالعاصمة ، أو "الميناء" بنواكشوط الجنوبية حيث يوجد سوق الغنم ثاني أكبر أسواق المواشي بالعاصمة نواكشوط.

 

كما اعتبر "فلات ولد أحميده" أن خلو المناطق الشرقية ذات الكثافة البشرية والمخزون الأكبر من الماشية من أي حالة من "الحمي القلاعية" يعطي رسالة واضحة بأنها حالات معزولة، لكن البعض يريد توجيه ضرب لاقتصاد المنطقة متأثرا بأسعار الماشية في عيد الأضحى المبارك.

 

وأكد "فلات" أن التلوث البيئي الذي ضرب لشواطئ الموريتانية تم احتوائه بسرعة من الناحية الإعلامية، لأن البعض لايريد للقضية أن تتجاوز لحظة اعلانها، كما أن "الكوليرا" التي ضربت مناطق واسعة من "أترارزه" ونواكشوط" قبل سنوات تم احتوائها اعلاميا رغم ضحاياها الكثر بفعل تحكم الأطراف المذكورة في المشهد الإعلامي والسياسي، بينما يحاولون الآن تجويع الآلاف من الموريتانيين ممن يعتمدون على الثروة الحيوانية.

 

وقال زميله "البو ولد أحمد ديه" وهو تاجر للماشية بسوق "تنويش" إن البعض مستعد للعب الدور القذر المناط به دون النظر في واقع البلد، ومخاطر هذه الحملة علي اقتصاده، مطالبا السلطات الموريتانية بالضرب بيد من حديد على من يخططون لنشر الشائعات، ويوزعون الرعب بين الناس بدل نشر الفضيلة.

 

وقال إن السوق تضررت بشكل كبير، وتراجعت أسعار الماشية بشكل مخيف خلال الأسبوع الأخير، وهو الهدف الأول للقائمين علي حملة التخويف الحالية من "حمي قلاعية" قالت السلطات الصحية إنها محدودة، وغير معدية، ولم تتحول إلي وباء عكس مايروج له في الساحة الإعلامية والسياسية الآن.