ادارة الصيدلة تفتعل أزمة جديدة مع مستودعات الأدوية (خاص)

قرر مدير إدارة الصيدلة والمختبرات بوزارة الصحة "حمود فاضل" افتعال أزمة جديدة مع مستودعات الأدوية بنواكشوط دون معرفة الأسباب، وسط مخاوف من أن تكون إدارة الصيدلة ضالعة في مخطط لتوتير الأجواء بالتزامن انتشار حمي الضنك بالعاصمة نواكشوط.

 

آخر القرارات المثيرة للمدير الأقدم داخل قطاع الصحة بموريتانيا هو إلزامه كافة المستودعات باغلاق أبوابها طيلة عطلة الأسبوع. "توفيرا للجهد عليها أو تعزيز ربح الصيدليات الرئيسية بنواكشوط"، متعهدا باغلاق أي مستودع صيدلي خالف أوامره الجديدة.

 

وقد تسبب الأمر في أزمة أدوية بالعاصمة نهاية الأسبوع الماضي، حيث تعتبر المستودعات هي الفضاء الوحيد الذي يوفر 60% من الأدوية للسكان،كما أن الأدوية الموجودة فيها تتبع كافة الإجراءات المعمول بها فى البلد، وقد تم وضعها في معايير حفظ جيدة بعد قرار ادارة الصيدلة الرامي إلي الزام الجميع باستعمال الألمنيوم، والذي باشر المدير بنفسه تطبيقه ضمن رحلات مكوكية داخل البلد.

 

وأثار مدير الصيدلة خلال الفترة الأخيرة الكثير من اللغظ داخل القطاع، بعد 10 سنوات من توليه الإدارة مستفيدا من حماية بالغة التعقيد، ونشاط سياسي في حزب الوزيرة بالناه نت مكناس سمح له بالاستقرار داخل منصبه رغم الفوضى التي تعايش معها خلال الفترة الماضية، والنزعة الإصلاحية التي يحاول اليوم أن يغالي فيها من أجل احباط مخطط القائمين على الوزارة، والعودة بقطاعه إلي مساره القديم المزعج للوزير والحكومة والرئيس.

 

ويعتبر توقيت القرار هو الأسوء، حيث يحتاج الناس إلي مضاعفة الجهود لمواجهة الواقع الصحي الصعب بدل توتير الأجواء وتقليص المنظومة الصحية مهما كانت المبررات.

 

وقد قرر البعض تقديم شكوي للحزب الحاكم من تصرفاته باعتباره ينفذ أجندة سياسية لحزب منافس بعيدا عن توجيهات الرئيس وأعضاء الحكومة الداعية إلي الشفافية في القرارات المتخذة وتبريرها بدل ترك الأمور للميزاج واستغلال النفوذ للإضرار بالآخرين.

خاص - زهرة شنقيط