
تتواصل في بلدية بولحراث فعاليات برنامج “تعمير – مدن التآزر”، حيث شهدت مساء يوم السبت وحتى ساعات الصباح الأولى من الأحد الأمسية الثانية من الأنشطة الفكرية والتوعوية الموازية لإطلاق البرنامج، بحضور المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، الشيخ ولد بد، رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، السيد يعقوب ولد سالم فال.
وخلال كلمته، استعرض الوزير المنتدب أهمية اللامركزية والتنمية المحلية في مستقبل البلاد، مبرزًا أبرز الإنجازات في هذا المجال، ومن بينها إنشاء المجلس الأعلى للامركزية والتنمية المحلية، والشروع في إصدار المقررات التنظيمية الداعمة للتنمية المتوازنة والمستدامة. وأشاد معاليه بالدور المحوري الذي تضطلع به المندوبية العامة “التآزر” في تعزيز التنمية المحلية، مشيرًا إلى تكامل الجهود وتقاطع الأدوار بين المؤسستين. وهنّأ معاليه المندوب العام على هذا الإنجاز النوعي، معتبرًا أنه الأول من نوعه من حيث التنظيم والمضمون والأثر المباشر.
وقد تركزت الأمسية على محورين أساسيين:
• المحاضرة الأولى: مكافحة السلوكيات الضارة (كالانحراف، والتطرف، والغلو، وتعاطي المخدرات)
• المحاضر الأول: عبد الله ولد أبوه
• المحاضر الثاني: النوهة بنت محمد صالح
• المحاضرة الثانية: التنمية المحلية ودورها في محو الفوارق الاجتماعية (نموذج التجميع القروي والمدرسة الجمهورية)
• المحاضر الأول: انكيدا آلاسان
• المحاضر الثاني: عبيد ولد إميجن
وخلال المداخلات، عبّر سكان بلدية بولحراث عن شكرهم وامتنانهم العميق لفخامة رئيس الجمهورية، ومن خلاله للمندوبية العامة، مؤكدين أنهم يعانون منذ سنوات من غياب التعليم والخدمات الأساسية، وأن هذا البرنامج شكّل بالنسبة لهم حلمًا طال انتظاره. كما أبدى المواطنون تبنيهم الكامل للمشروع بحماس كبير، لما يحمله من آمال في تمكينهم من البقاء في قراهم، وتوفير فرص تعليم أبنائهم، ورسم مستقبل أفضل مليء بالفرص.
وفي كلمته الختامية، أعرب المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، السيد الشيخ ولد بد، عن امتنانه لسكان بولحراث على تفاعلهم الإيجابي وحيويتهم، التي تعكس تعطشهم للتنمية والعدالة الاجتماعية. كما جدّد تهانيه لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على هذا النجاح الباهر، مؤكدًا أن ما يتحقق اليوم في بولحراث ليس مجرد إنجاز محلي، بل هو ترجمة حيّة لرؤية إصلاحية شاملة تجعل المواطن محور السياسات العمومية، وتفتح أمام الأجيال الجديدة آفاقًا واسعة للأمل والطموح والمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء الوطني.
وأضاف أن المندوبية العامة تعمل على مرافقة الفئات الهشة في البلدية وتمكينها من الاندماج في الدورة الاقتصادية، عبر مقاربة شاملة ترتكز على خلق فرص العيش الكريم، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وتطوير التعاونيات، والرفع من مردودية الزراعة، وبناء وتجهيز السدود، وتعزيز قيمة المحاظر باعتبارها فضاءات لتنوير العقول بالعلم والمعرفة. وأكد أن هذه الجهود المتكاملة ستسهم في تثبيت السكان في مناطقهم، وتعزيز قدرتهم على الاعتماد على الذات، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنصافًا.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا