قوات موريتانية لحفظ السلام باليمن مطلع 2016 (حصري)

قالت مصادر مقربة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز لموقع زهرة شنقيط إن الأخير حسم أمره بشأن تشكيل قوة لحفظ السلام بالمناطق اليمنية المحررة، في انتظار تشكيل الجيش اليمنى الجديد.

 

وقالت المصادر إن القوات ستغادر الأراضي الموريتانية مطلع مارس 2016 علي أقل تقدير، وإن حجمها قد يصل 500 جندي من قوات الجيش، وإن نقاش التفاصيل الدقيقة كان محل بحث داخل وزارة الدفاع الموريتانية طيلة الأيام الماضية، بعد زيارة الوفد السعودي لموريتانيا.

 

مسار طويل...

 

وقالت مصادر عسكرية ثقة لموقع زهرة شنقيط إن تشكيل الوحدة يمر بمسار طويل، بدأ بالفعل باتخاذ قرار من الرئيس بعد زيارته للمملكة العربية السعودية بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعسكرية واللوجستية اللازمة  من طرف القيادة العامة لأركان الجيوش بعد صدور مقرر بتشكيل الوحدة من وزارة الدفاع.

 

وقالت المصادر إن قائد الوحدة المتوجهة لليمن لم يحسم حتى الآن ، رغم أن مجمل الترجيحات تصب في صالح تعيين العقيد حماده ولد بيده، منسق التعاون العسكري الموريتاني مع حلف شمال الأطلسي.

 

وقال المصدر إن العقيد حماده ولد بيده ضابط ميدان، ويتقن اللغة العربية والإنكليزية، وهو أمر ضروري لأي قائد عسكري سيعمل في الخليج العربي، بحكم حاجز الثقافة الذي يمنع غيره من الضباط الميدانيين، بينما يوجد عشرات الضباط يتكلمون الإنكليزية بطلاقة لدي الجيش الموريتاني، لكنهم في الغالب ضباط مكاتب، بحكم العمل الطويل داخل الأركان العامة للجيوش أو في وزارة الدفاع بنواكشوط.

 

وكان العقيد حماده ولد بيده قد قاد عدة عمليات عسكرية خارج البلد ابان الحرب الموريتانية على القاعدة في الشمال المالى، كانت عملية "حاسي سيدي " أبرزها، كما قام بتنسيق أضخم مناورة عسكرية مشتركة تشارك فيها موريتانيا سنة 2012 .

 

ويضيف المصدر بعد تعيين قائد الوحدة العسكرية وتحديد مهامها، سيشرع في فرز عناصرها من وحدات الجيش، مع الأخذ بعين الاعتبار حاجة البلد، وملائمة الظروف المناخية، ورغبة بعض الأفراد في المشاركة في عمليات حفظ النظام ، مع امكانية اشراك وحدة من قطاع الحرس أو الدرك، كما هو الحال دائما بالنسبة للقوات المتجهة إلي الخارج في مهام حفظ السلام.

 

مناورات عسكرية مشتركة

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الخطوة الثانية ستكون دخول القوة العسكرية المشكلة في تمارين عسكرية وتدريبات مكثفة مع نخبة من القوات السعودية ، بغية اكتساب المزيد من المهارة، والتعرف على الأسلحة المستخدمة في الخليج، حيث ستغادر الوحدة الموريتانية من دون أسلحة، مع التدرب على الآليات العسكرية المستخدمة في اليمن من قبل قوات التحالف، والطبيعة الجغرافية لليمن، وبعض العادات الاجتماعية المعمول بها، وأبرز التحديات التي يمكن أن تواجهها قوة لحفظ السلام في مجتمع قبلي ممزق بفعل الحرب، ومسلح بالكامل.

 

وتوقعت المصادر قيام القوة المناورات العسكرية المشتركة بداية 2016 بالشمال الموريتاني، مع وضع اللمسات الأخيرة على آلية الانتقال للمناطق اليمنية المحررة، بعد الاتفاق مع المملكة العربية السعودية على خارطة انتشار القوات الموريتانية ، والفترة الزمنية المحددة لها، وطبيعة المهام الموكلة إلي القوة الموريتانية، والتي ستشمل حراسة المقار الحكومية الرئيسية والمنشآت الحيوية، وخصوصا تلك الموجودة خارج خطوط التماس مع قوات عالي عبد الله صالح والحوثيين.

 

خاص / زهرة شنقيط