نواكشوط تستنفر أبرز فاعليها لتنظيم حدث استثنائي بنواذيبو

أقرت الحكومة الموريتانية بالتعاون مع منطقة نواذيبو الحرة خطة حكومية لتنظيم حدث استثنائي بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو، عشية الذكري الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني.

 

وقالت مصادر زهرة شنقيط إن الحكومة التي استمعت لبيانين من رئيس منطقة نواذيبو الحرة خلال اجتماعاتها الأخيرة بشكل استثنائي لمعرفة آليات العمل المتخذة، والإجراءات المتبعة لتحفيز الاستثمار، والفرص التي قال رئيس السلطة إنها واعدة، بعد أن تمكن خلال الأشهر الأخيرة من جلب العديد من الاستثمارات المباشرة للبلد، عبر شراكة واسعة مع مجمل الغرف التجارية وروابط رجال الأعمال في الاتحاد الأوربي وروسيا وبعض الدول الخليجية المهتمة بعالم المال والأعمال في البلد .

 

كما قررت الحكومة الموريتانية تشكيل لجان عالية المستوي من أجل مواكبة السلطة في برنامجها الحالي، وابراز التطور الحاصل في الحياة الاقتصادية بالبلد خلال احتفالات العيد، والتي ستنطلق بشكل مبكر هذه السنة.

 

 وقالت المصادر إن رئيس المنطقة الحرة "محمد ولد الداف" بالتعاون مع والي الولاية محمد فال ولد أحمد يوره شرعا في تشكيل اللجان الفنية المحلية، ومتابعة خطط القطاعات الوزارية المختلفة، وترتيب البرامج الرامية إلي عرض فرص الاستثمار في البلد، وحجم الضمانات القانونية والأمنية المتوفرة للراغبين في الاستثمار داخله، بينما تحضر سلطة منطقة نواذيبو الحرة لعقد اجتماع طارئ بنواكشوط بداية الأسبوع المقبل مع العديد من القطاعات الوزارية ذات العلاقة المباشرة بالاحتفال السنوي من أجل ترتيب الأمور اللازمة، واحكام التنسيق بين القطاعات الوزارية المختلفة والجهة المكلفة بتسيير الفضاء الحر الذي اختارته الحكومة لتنظيم أكبر عرض عسكري واقتصادي بتاريخ البلاد في مستهل المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

وتقول مصادر إدارية بنواذيبو لموقع زهرة شنقيط إن التفاهم الذي ساد في الفترة الأخيرة بين المنطقة والولاية بعد رحيل اسماعيل ولد بد، ساهم في كسب الوقت المهدر في الخلافات الداخلية، وعزز من دور المنطقة كجهة مكلفة بتسيير فضاء قررت الدولة التنازل عنه لصالح تشجيع التنمية بموريتانيا.

 

وجه حضاري للعاصمة للاقتصادية

 

وتعمل الحكومة عبر منطقة نواذيبو الحرة لتغيير الوجه الحضاري للعاصمة الاقتصادية، من خلال تعزيز البنية التحية، وفتح شوارع رئيسية في المقاطعة المركزية، وبناء أكبر "كورنيش" في البلد، تسعي الحكومة لاستغلاله في العرض الذي وصفته مصادر زهرة شنقيط بالنوعي، مع أجل الدفع باتجاه تنظيف العاصمة الاقتصادية من بقايا العقود الماضية، حيث انتشرت القمامة وبقايا السفن والسيارات المتهالكة، وبقايا الشركات المفلسة، حيث تنتشر القمامة والجريمة والباعوض.

 

وقد عمدت الجهات الإدارية بالتعاون مع منطقة نواذيبو الحرة إلي تفعيل الأجهزة الأمنية المكلفة بالرقابة من أجل مكافحة المواد منتهية الصلاحية والسيارات المتهالكة، وعرض الملابس المستعملة، حيث تحاول الحكومة فرض نمط عيش متطور داخل الفضاء الذي استفاد سكانه من إلغاء الجمركة، وعرض الجديد بأسعار تنافسية، مع خلق فرص للعاطلين عن العمل، عبر اطلاق العديد من المشاريع التابعة للمنطقة الحرة، كترميم الشوارع داخل المدينة، وبناء المراكز الإدارية والتربوية بمجمل أحيائها، أو توفير فرص شغل في الشركات العاملة في مجال الصيد، والتي ستستفيد من قروض معتبرة عبر شراكة جديدة تبنتها الحكومة وشركائها في التنمية، وخصوصا من الأوربيين.