قال زعيم المعارضة الحسن ولد محمد إن الأزمة السياسية القائمة بموريتانيا عمقت الخلافات القائمة بين النخب السياسية، وباتت مصدر تهديد للوحدة الوطنية، محملا السلطة كامل المسؤولية عما يعيشه البلد من أزمات .
واعتبر ولد محمد في ندوة لمؤسسة المعارضة اليوم الثلاثاء 20-10-2015 أن النظام مطالب بالدعوة للحوار بحكم المسؤولية التنفيذية التي يتحملها، ومطالب بتقديم الضمانات اللازمة بفعل التجارب السابقة.
وأضاف "هذه الأزمة آخذة في التصاعد – للأسف- ما لم يقدم النظام مبادرات جادة وذات مصداقية قادرة على نيل ثقة كافة القوى الحية في المجتمع بمختلف توجهاتها السياسية والفكرية .. وبما أن النظام هو الممسك بزمام الأمور فهو مطالب بتقديم مثل هذه المبادرات، كما أن تجارب اتفاقات سابقة تجعله مطالبا بتقديم ضمانات حقيقة تقنع كافة الأطراف بصدق نيته وأمانته في تجسيد ما يتم التوصل إليه من نتائج ".
وانتقد ولد محمد بشدة تعامل الحكومة مع الأزمات السياسية القائمة، معربا عن أسفه لتحولها من مواجهة الأمراض التي تعصف بالمجتمع إلي مواجهة المحتجين علي سياساتها الفاشلة.
وخلص للقول "إنني انتهز هذه المناسبة لأتوجه إلي الأشقاء في المعارضة باعتبارنا مكونا واحدا رغم الخصوصيات الحزبية و تعدد كتل المعارضة، بالقول أننا في المعارضة مطالبون الآن بشكل أكثر إلحاحا من أي محطة سابقة إلى تجاوز خلافاتنا وإنكار مصالحنا و ذواتنا عسى أن نتفق على مسار عمل واضح يفتح أمام الشعب الموريتاني أفق تغيير وديمقراطية وتناوب وعدل وحرية ونماء".
وختم بالقول " سنكون في مؤسسة المعارضة مستعدين للقيام بأي جهد يسعي لتحقيق إجماع داخل المعارضة بمختلف أطيافها حول القضايا الكبيرة بالبلد".