تعيش مدينة زويرات عاصمة ولاية تيرس الزمور على وقع توتر عمالي جديد، بعد تحرك عمال الجرنالية بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم )سنيم(، مطالبين بتسديد رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر.
وأقدم عدد من عمال الجرنالية الغاضبين على اضرام النار أمام واجهة مكاتب مفتشية الشغل بالمدينة، مشيرين إلى أن الأيادي الخفية لإدارتها تقف وراء تأخر رواتبهم.
ودخل عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "أسنيم" في اضراب مفتوح عن العمل السنة الماضية، تسبب في توقف انتاج الشركة العاملة في مجال تصدير الحديد بموريتانيا.
وطالب العمال حنيها بزيادة رواتبهم، ومنحهم علاوة الإنتاج، والعلاوات التحفيزية.
وأمضى الاضراب عدة أسابيع رضخت بعدها ادارة الشركة لمطالب العمال، وتم ابرام اتفاق بين الطرفين، حضرته وفود حكومية ونقابية رفيعة، كما اقتضى حل الأزمة الدفع بالعديد من الوجهاء والسياسيين وأعضاء البرلمان من أجل ثني العمال عن قرار مواصلة الاضراب.
ويقول عمال الشركة إن تعنت المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم ـ أسنيم ـ محمد عبد الله ولد أوداعه، ورفضه تلبية مطالب العمال، تسبب في تراجع انتاج الشركة وتوقفه بعد ذلك.
ويضيف عمال الجرنالية أن السياسيات الفاشلة لإدارة الشركة أدخلتها في أزمة مالية خانقة سنة 2011.