قال الرئيس السابق العقيد اعل ولد محمد فال إن الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز كان مجرد ضابط صغير، نافيا أي دور له في المرحلة الانتقالية (2005-2007) قائلا إنه من كان يسير الأمور، وقد سلم البلد لرئيس منتخب بشهادة الجميع.
وأضاف اعل ولد محمد فال في مقابلة مع صحيفة "لوكوتدينان" السنغالية – تنشرها زهرة شنقيط كاملة في وقت لاحق- " ما عرفته البلاد منذ عام 2008- 2009 ويتواصل إلى حد اللحظة، لا أجد غضاضة في التنديد به، والعمل من أجل أن تعود بلادنا إلى وضعيتها الطبيعية، لذا فمعظم أسفاري في الداخل والخارج تدخل في هذا الإطار".
وعن دور ولد عبد العزيز فى المرحلة الانتقالية باعتباره الرجل الثاني فى المجلس العسكري قال اعل ولد محمد فال للصحيفة " المرحلة الانتقالية لم يكن فيها الرقم الثاني، كان هناك الرئيس الانتقالي، وخلال هذه المرحلة الشخص الذي تشيرون إليه لم يكن الرقم الثاني ولا الثالث ولا الرابع ولا الخامس، ولا يحمل أي رقم.
كان يحمل رقما مجهولا كما معظم الأعضاء، فهو كان جزءا من المجلس العسكري، وحسب علمي لم يكن قريبا ولا بعيدا في أي شيء خلال هذه المرحلة".
وتابع اعل ولد محمد فال قائلا " لقد قلت منذ البداية وإلى اليوم وأكررها مجددا إن ما حصل عام 2008 هو فعل متطرف، غير متفهم، وغير مقبول.
وهذا سيقال فيما بعد، سيقال إنه غير مقبول من طرف الموريتانيين والمجتمع الدولي، ببساطة لأن ضابطا صغيرا مكلفا بالأمن من قبل رئيس، يعود إليه ليقول: "إن نزعتي نزعتك".. هل رأيتم هذه العنجهية "إن نزعتي نزعتك".
وعن أسباب وصول ولد عبد العزيز للسلطة بهذا السرعة رغم هامشية دوره كما يقول اعل ولد محمد فال ، قال " للأسف بفعل غياب التجربة، السلطات الجديدة لم تأخذ علما بالإجراءات اللازمة من أجل تفادي ما حصل، وتأمين النظام، وهو خطأ كبير.
فوجود هذا الشخص داخل الرئاسة، كان من نتائجه سهولة العبور، خصوصا وأن الرئيس السابق كان يثق في الشخص كثيرا، وسهل له الإزاحة، حيث عينه قائدا للأركان الخاصة، ومنحه ثقة الأمن، وربط علاقات بجميع القوات المسلحة وقوات الأمن.
ونتيجة لذلك، من اللحظة التي قدم له فيها ذلك، كان يدفعه إلى تحقيق طموحاته، وهذا يعني إعطاءك آلية فعل ما تريد فعله".
وستنشر زهرة شنقيط المقابلة كاملة فى وقت لاحق.