توقع بفوز وترا في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم

توقعت عدة وسائل اعلام واستطلاعات للرأي فوز الرئيس الحالي لساحل العاج الحسن وترا بفترة ولاية ثانية لمدة خمس سنوات.

وكان الحسن وترا قد هزم الرئيس آنذاك "لوران باغبو" في انتخابات عام 2010، ومع ذلك رفض الأخير ترك المنصب، ما أدى إلى أعمال عنف دامت لأشهر وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 3 آلاف شخص ونزوح مئات الآلاف.

وبينما ينتظر "باغبو" حاليا محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفي حين دب الانقسام في صفوف المعارضة، يأمل "واتارا" أن يحقق الفوز من الجولة الأولى معولا على الانتعاش الاقتصادي المذهل وتحسن أحوال البنية التحتية والأمن.

وأطلق "وترا" حملته الانتخابية قبل أسبوعين من مدينة ياموسوكرو، مسقط رأس مؤسس البلاد الذي أدت وفاته عام 1993 إلى اضطراب سياسي استمر لسنوات.

وكانت هذه الخطوة محاولة واضحة ليبدو واتارا “الوريث” للرئيس الأسبق فيليكس هوفويت بوانيي، الذي يحظى بتقدير شعبي كبير ويرتبط اسمه بالرخاء والسلام، حسبما قال المحلل السياسي رودريغ كونيه.

وأضاف كونيه “الرسالة مفادها أنه نجح في وضع ساحل العاج على مسار التنمية مجددا، وحقق نجاحات لم نشهدها” منذ أكثر من عقدين من الزمان.

بيد أن باسكال آفي نغيسان، مرشح حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية الذي ينتمي إليه باغبو، قال إن البلاد في حالة “زواج قسري” مع رئيس فشل في الحد من الفقر وضمان الأمن، ما أدى إلى مشكلات مثل اللصوص الأطفال الذين يتجولون في أحياء الطبقة العاملة في أبيدجان أكبر المدن، على حد قوله.

أدى قرار نغيسان الخاص بخوض الانتخابات إلى انفصال فصيل كبير من حزب باغبو، بحجة أن الانتخابات سوف تشهد تلاعبا وأن نغيسان خائن.

زهرة شنقيط + وكالات