هل تستعيد المعارضة لحمتها بعد عامين من التفكك المشين؟

اعلنت مؤسسة المعارضة الديمقراطية اليوم الأربعاء 28-10-2015 عن عقد جلسة تشاورية بين زعيمها الحسن ولد محمد ووفد رفيع من كتلة المعاهدة من أجل التغيير، أبرز كتل المعارضة السياسية المحاورة.

 

وقالت المؤسسة إن الاجتماع يدخل ضمن مبادرة لإطلاق حوار سياسي.

 

وأكد الحسن ولد محمد – وهو قيادي اسلامي بارز- أن الزيارة تشكل خطوة هامة فى سبيل توحيد الطيف  السياسي المعارض ، معلنا دعمه للمبادرة التى اطلقتها كتلة المعاهدة باعتبار أن البلد في حاجة ماسة لحوار شامل لإخراجه من أزمته السياسية التي يمر بها.

 

كما اعرب عن ارتياحه لتشكلة الوفد التى ضمت عبد السلام ولد حرمه والرئيس بيجل ولد حميد، وانفتاحه على الجهود القائمة من أجل اطلاق حوار سياسي يشمل كل الأطراف.

 

الرئيس الدوري للمعاهدة عبد السلام ولد حرمه أكد للمؤسسة أن الزيارة تدخل في إطار الجهود التي تقوم بها المعاهدة من اجل التواصل مع جميع الفرقاء السياسيين لبلورة رؤية سياسية تؤسس لحوار شامل و جاد.

 

وتناول اللقاء نقاش مبادرة الوساطة التي تقوم به المعاهدة من اجل إطلاق حوار سياسي تشارك فيه مختلف القوي الوطنية.

 

و قد حضر اللقاء الأمين العام للمؤسسة إدوم ولد عبد ولد اجيد و مدير ديوان  زعيم المعارضة سيدي ولد عبد المالك.

 

ورغم الأجواء الإيجابية خلال اللقاء إن المشكلة الأكبر تظل في رفض قوي معارضة بارزة الاعتراف بالمؤسسة، علي أساس أنها نتاج انتخابات لم تشارك فيها، رغم اعترافها بالرئيس واستجدائها المتكرر للحوار معه، رغم أنه فاز فى انتخابات أبعدت منها بفعل رفضه لأي حوار قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية يضمن لها المشاركة الفاعلة أو يعطيها إشارة علي جدية النظام في التفاهم مع خصومه.

زهرة شنقيط/28-10-2015