تعرض معرض للأواني المنزلية والأثاث لحريق هائل اليوم الأثنين 2-11-2015 ، منهيا أحلام سيدة في الربح، بعد أن استثمرت مايناهز 400 مليون أوقية ، في متجر كان أحد أبرز أسواق الأواني الراقية بالعاصمة نواكشوط. ورغم أن الحدث كان مروعا، والصدمة كبيرة، والخسائر باهظة، إلا أن أعضاء الحكومة غابوا أو غيبوا عن المشهد، مؤكدين عجزهم عن مسايرة هموم الشعب الذي ينتمون إليه.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم تحضر وزيرة التجاره الناه بنت مكناس لمشاهدة الحادث، ومؤازرة الأسرة المنكوبة؟
ولماذا لم يقم وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله بمعاينة مكان الحريق الهائل، رغم أنه فى منطقة حساسة؟
ولماذا لم يحضر قادة الأجهزة الأمنية لطمأنة المواطن علي جاهزية الفريق الحكومي والأمني فى مواجهة الكوارث؟
لقد كانت لحظة كاشفة بالفعل، بينت عجز الحماية المدنية عن انقاذ أي مصنع أو متجر أو سوق تعرض لخطر مهما كان قربه من مركز الحماية، وكانت كاشفة للأجهزة الحكومية المعنية بالملف، لقد أكدوا أن أوامر الرئيس الحاثة علي القرب من السكان مجرد أحاديث تسلية، ينطقها الرئيس ويستمع لها الوزير لحظة اعلانها، وتظل حبرا علي ورق، في ظل غياب تام للمتابعة، وضعف الاحساس بالمسؤولية لدي صناع القرار بموريتانيا.