هَل تُجزِئُ الجُمُعَةُ خَلفَ إمَامٍ لا يَأتي بِالخُطبَةِ الثّانِيةِ بِالعَرَبِيةِ؟

قال العلامة الشيخ عبد الله ولد بي إن الأصل في خطبة صلاة الجمعة  أَن تَكونَ الخُطبَتَانِ بِاللُغَةِ العَرَبِيةِ، وهَذا مَذهَبُ جُمهُورِ العُلَماءِ.

 

ولكنه أضاف في رده علي سؤال لأحد الموريتانيين المقيمين بأنغولا حول مدي صحة الصلاة خلف إمام يخطب الجمعة باللغة البرتغالية " إنّ أَبا حَنِيفةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالى يُجِيزُ أَن تَكونَ الخُطبةُ بِاللُغةِ الأَعجَميةِ. ولِهَذا فَلا مَانِعَ مِن الصَّلاةِ مَعَ هَذا الإمامِ وبِخاصَّةٍ إذا كانَ أَهلُ البَلَدِ لا يُحسِنُونَ اللُغَةَ العَرَبِيةَ".

 

وختم ولد بي فتواه بالقول "إلا أَنَّنا نَنصَحُ الإمامَ أَن يَقرأَ كَلِماتٍ باللُغةِ العَرَبِيةِ في الخُطبَةِ الثّانِيةِ مِن مِثالِ( اذكُرُوا اللهَ يَذكُركُم ) وَ (استَغفِرُوا اللهَ العَظِيمَ إنَّهُ كانَ غَفَّاراً ) ونَحوِ ذَلِكَ.

 

فهَذِهِ الكَلِماتُ قَد تُزِيلُ الكَرَاهَةَ أَو تُزِيلُ الخِلافَ والشُّبهَةَ التِي فِي هَذِهِ المَسأَلَةِ. ونَسألُ اللهَ لَنا ولَك التَّوفِيقَ.

 

نقلا عن صفحة الشيخ عبد الله بن بي