تصاعدت وتيرة الخلافات الداخلية بنواذيبو قبل ساعات من زيارة الرئيس بين رموز فى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ورئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة، وسط مخاوف من تأثير الأزمة على سير التحضير لأكبر حدث تشهده المنطقة منذ استقلالها عن فرنسا 1960.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الأزمة محتدمة تحديدا بين مدير ميناء الصيد التقليدى بمب ولد درمان ورئيس المنطقة الحرة محمد ولد الداف بشكل كبير.
وقد عمد ولد درمان حسب مصادر محلية بنواذيبو إلى الزج بلافتات كبيرة لحزبه على لوحات اعلانية تابعة للمنطقة الحرة دون ابلاغ رئيسها، أو استشارته أو أخذ ترخيص من السلطة المعنية، وهو مادفع ببعض العاملين فى المنطقة إلى استبدالها بأخرى تعود لمنطقة نواذيبو الحرة.
وقد أخذت الأزمة منعطفا خطيرا خلال الساعات الأخيرة، بعد احتكام بعض الأطراف للإعلام والتصعيد المباشر، بينما لم يتمكن عقلاء الطرفين من احتواء الخلاف الذى ظهر منذ تسجيل أول حلقة تلفزيونية مع رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة بالتلفزة الموريتانية خلال تحضيرها لملف الذكرى الحالية للاستقلال، وهى الحلقة التى قاطعها ولد درمان ورفيقه مدير ميناء نواذيبو المستقل، رغم توجيه الدعوة إليهما من قبل رئيس منطقة نواذيبو الحرة من أجل مشاركته الحوار مع التلفزيون.
زهرة شنقيط / نواذيبو / 26 نوفمبر 2015