قال حزب تكتل القوى الديمقراطي المعارض بموريتانيا إن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز يواصل إهدار المليارات وتوزيعها على مقربيه، دون تقديم أي حلول للمشاكل والأزمات التي تثقل كاهل ساكنة مدينة نواذيبو، من نقص في المياه وانقطاع في التيار الكهربائي، وبطالة وإهمال للشباب وغياب للأمن، وارتفاع صاروخي لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية".
وقالت اتحادي حزب التكتل بنواذيبو في بيان صحفي إن الحزب الحاكم عجز عن تعبئة جماهير نواذيبو، فلجأ النظام إلى إطلاق مبادرات ذات طابع قبلي وجهوي، بمباركة من الإدارة وحضورها المستمر، في غياب تام لقيم الجمهورية ومبادئ الديمقراطية وروح الاستقلال".
وأضاف البيان أن النظام استخدام كافة أنواع الترغيب، والترهيب، على رجال الأعمال، و التجار، والمؤسسات العمومية، وشبه العمومية، رغم صعوبة الظروف التي تعيشها المدينة في جميع مجالات الحياة خاصة قطاع الصيد، معتبرا أن الممارسات البائدة أصبحت منبوذة من طرف كافة الشعب الموريتاني، الذي لم تعد تخدعه الوعود الزائفة ولا الكذب المكشوف، وهو منشغل أكثر من أي وقت مضى بالأزمات المتلاحقة التي عمت البلاد كأزمة الوقود وأزمة السيولة وحركة المال، وارتفاع الأسعار والمجاعة، والفضائح الأخلاقية، وتدجين العدالة واستغلال سلطان الدولة لتصفية الحسابات الشخصية، بالإضافة إلى الانسداد السياسي الناجم عن عجز النظام في القيام بأي مبادرة جدية للخروج بالبلاد من هذا النفق المظلم".
وأشار البيان إلى أن أهالي نواذيبو الشرفاء المكافحين لن ينخدعوا، كغيرهم من أبناء البلد، بالدعايات المضللة وسيعرف رسل الجنرال يوم الجمع كم كانوا واهمين، حيث لن تؤثر أساليبهم الدنيئة في صمود ساكنة المدينة، مؤكدا أن اتحادية التكتل في نواذيبو إذ تهنئ الشعب الموريتاني كافة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد، لتندد بالخطاب القبلي- الجهوي الذي يسوقه النظام وأزلامه، إيمانا منها بضرورة إرساء ممارسات الديمقراطية صحيحة وخطاب سياسي هادف، بعيدا عن الديماغوجية والدعايات المقرضة، التي أثقلت كاهل المواطن و أعاقت تقدم وتنمية البلاد، كما تدعو ساكنة نواذيبو إلى عدم الاكتراث بهذه المبادرات السخيفة التي لم تجلب لمدينتهم الغالية سوى الإهمال واللامبالاة ".