بطاقات الصحفيين فى ذكرى الاستقلال : اعتماد رسمى مع وقت التنفيذ!

وزير العلاقات مع البرلمان بذل جهده، لكن الجيش لم يعترف بموفديه ... هل سقطت أذرع الرئيس الإعلامية؟

اعرب عدد كبير من الصحفيين الذين تم اعتمادهم من قبل وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدنى عن استهجانهم للطريقة التى تم التعامل بها مع حاملى "الاعتماد الشكلى" من قبل المشرفين على الحفل المنظم بنواذيبو، بعد أن غابت جهة الاعتماد عن احتفالات الاستقلال والعرض العسكرى، اسلمتهم لواقع هو الأصعب فى تاريخ الأنشطة الرسمية بموريتانيا.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المعنيين حرموا من الدخول لمطار نواذيبو من أجل تغطية وصول الرئيس، قبل أن يتدخل الوزير الأول يحى ولد حدمين وقائد الأركان العامة للجيوش اللواء الركن محمد ولد الغزوانى بعد طلب توجه به مدير "اتلانتيك ميديا" للقائمين على الاستقبال من أجل فك الحصار عن ضحايا "الاعتماد الشكلى"، كما تعرضوا للاهانة حينما حاولوا تغطية رفع العلم، ومنعوا من تصوير الحدث واكتفوا بمراقبته عبر الطرق الفرعية أو فى التلفزيون الرسمى.

 

وحينما حاولوا الدخول إلى العرض العسكرى كانت اللهجة مشابهة، فالبطاقات المذكورة لاتصلح لتغطية الأعراس الاجتماعية ، فكيف يدفع بها لعرض هو الأهم بتاريخ البلد.

 

وفى المساء كانت الاتحادية الوطنية لكرة القدم أرحم بمشردى الوزارة ، بعد أن سمحت لضحايا "الاعتماد الشكلى" بالدخول للملعب البلدى ومتابعة النشاط الكروى المنظم فى الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال من مدرجات الملعب المكتظ بالزوار ورجال الأمن وكلاب البوليس.

 

لقد بدت صورة الصحافة مهزوزة وهم يطردون عند كل باب، وظهر اعتماد الوزارة وكأنه حلم أفاق أصحابه على الواقع المر، بعد أن تجرعوا كاس الحرمان والطرد والرفس والتعلق بنياشيين الضباط من أجل السماح لهم بالعبور نحو الحدث الأهم فى تاريخ البلد.

زهرة شنقيط / نواكشوط : 30 نوفمبر 2015