راحةُ المواطن وإسْعادُه هي البنْدُ الأولُ من دراساتِ الجَدْوََى،لأيِّ مشروعٍ وطنيٍّ حقيقي، فهل فكرْتْ دراسةُ مشروع المَقَرِّ الجديدِ للجامعةِ الموريتانية، في راحة ِالطلابِ وإسْعادِهم، وتهْيئةِ الشروطِ اللازمةِ لتيْسير ِتحصيلهم العلمي على أحسن وجْه،؟
أم لم يكن الهدف الأسمى من انتباذ المقر الجديد للجامعة مكانا قصيا إلا تقليل عدد الواصلين إلى الجامعة، واستفراد الشرطة بالمحتجين منهم على ذلك الواقع غير المعقول، بعيدا عن الملاذات الآمنة، وجيوب المناورات؟
ما قيمة جمال المقر الجديد البعيد ، إذا لم تُوَفَّرُ للطلاب شروط الحياة الجامعية المحترمة، مثل:المطعم اللائق، والسكن المريح، أو النقل الميسر، إضافة للمرافق الإدارية والصحية الأخرى.......
متى تعلمون بأنَّ الطلابَ في كل بلاد العالم هم خيرة الأوطان وذخيرتها، والاستثمار فيهم هو أفضل أبواب الاستثمار؟
قبل أكثر من عشرين سنة صرختُ:
سفينةُ الوطَنِِ المَنْهوبِ تائهةٌ* أنَّى لها-دونَ أهْلِ العِلْمِ- مَنْجَاةُ؟!