اعتبر القيادى بحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض السالك ولد سيدى محمود أن شعار محاربة الفساد الذى رفعه الرئيس محمد ولد عبد العزيز سنة 2008 كان مجرد شعار أجوف، يهدف إلى دغدغة مشاعر الناس، دون أن يكون له أثر فى الحياة العامة.
وقال ولد سيدى محمود فى ندوة للمنتدى مساء الأربعاء (9-12-2015) إن تعامل الرئيس مع رجال الأعمال يكشف زيف الشعار وميزاجية الرجل، حيث وشح أحد رجال الأعمال 2009 (ولد بوعماتو دون أن يسميه)، وسجن آخر، ثم يأتى الدور الآن لتوشيح السجين (ولد أنويكظ دون أن يسميه)، بينما يعيش الآخر فى المنفى.
واعتبر ولد سيدى محمود أن الفساد ينتشر فى الأنظمة الشمولية ويأخذ مداه فى نظام حكم الفرد، بينما يتراجع فى الأجواء التى تنتشر فيها الحرية والشفافية وحكم الأمة.
ثروة كبار الضباط
وقال ولد سيدى محمود إن ثروة كبار الضباط تظل مجهولة لدى الرأي العام الداخلى بفعل ضعف الشفافية، كما أن تبذير عشرات المليارات من قبل قادة الجيش فى عام صعب يمر دون أن يستفسر أي ضابط أو يحاسب أي مسؤول، وهو أمر مفهوم لأن من يصاب بنيران صديقة ويغيب عن المشهد لشهرين لايمكنه أن يحاسب من حافظ له على كرسيه طوال تلك الفترة.
وانتقد ولد سيدى محمود العائد للمشهد بعد فترة من الغياب ما أسماه الفساد القانونى، حيث يتم التلاعب بمجمل التشريعات المتفق عليها بين النظام وبعض خصومه، والقوانين الموريتانية الممررة عبر البرلمان، حيث تعطلت بعض الغرف النيابية، ورفض الرئيس التصريح بممتلكاته أمام الشعب، وتم تشجيع الترحال السياسى رغم تحريمه بنص القانون الأخير.