قال مستشار وزير الصحة الموريتانى والأستاذ بكلية الطب لبروفسير الشيخ باي ولد أمخيطرات إن أبرز منجز عاشته البلاد خلال الفترة الأخيرة هو إعادة الهيبة للدولة، وتفكيك معوقات التنمية مثل الفساد والرشوة والأمية والبطالة.
وأضاف فى مقال نشره الثلاثاء 15 دجمبر 2015 إنه شعر بفخر كبير خلال الأسابيع الأخيرة، وهو يستعيد ذكرياته عن الحقب الماضية، وينظر إلى حجم التطور الذى عكسه الاستعراض الأخير بنواذيبو، وحجم الآمال التى تنتظرها النخب وهى تشاهد طرح الرئيس فى مؤتمره الصحفي الأخير، والتحليل العقلانى لواقع البلاد، ومشاكلها، مع روح أمل تعطى للشعب قدرة على الإنجاز، ودفع أكبر من أجل مواكبة المشروع الذي آمن به.
ورأي الشيخ باي ولد امخيطرات أن الرؤية المتبصرة و الوطنية التى كشفها الحدث الأخير، يجب أن يعمل الجميع من أجلها ، و هو عمل قليل يخدم الأمة و يرد الجميل لبلد عانى طيلة عقود من الزمن التسيب و الالتفاف على مصالحه.
حلم يتسجد على أرض الواقع
وقال المستشار إنه شارك فى إعداد العديد من السياسات في مجال الصحة، ظلت موضع إهمال ونسيان داخل مكاتب الوزارة الوصية، رغم دقتها تبحث عن مخلص يؤمن بالوطن و تهمه صحة المواطن الضعيف و القوي وهو مجال حيوي تعول عليه القيادة الوطنية و يهم المواطن لما لذالك من دور بالغ يمكن المستهدف من مشاركة واسعة و فعالة في مجال التنمية.
لقد كان لولوج عصر الإصلاح في عهد الرئيس الحالي السيد محمد ولد عبد العزيز بداية لنهضة جعلت من القطاع ورشة فعلية بحيث تم بناء و تجهيز المستشفيات المتطورة في كل ولايات الوطن. فتحسنت المؤشرات الأساسية للصحة، وتراجعت الأمراض المعدية بفضل حملات التلقيح و دعم و تعزيز الرقابة الوبائية، وتم تفعيل و تطوير سياسات إصلاح الصيدلة و الدواء، وتكوين و اكتتاب الكوادر الصحية ،وتفعيل الصحة القاعدية ، كما تم تشجيع و دعم العمال في القطاع .
وأضاف " كان أول لقاء جمعنى و فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز مع عدد من أطر البلاد عند وصوله السلطة، حيث استدعى الأطر و الفاعلين و المتخصصين في مجال الصحة ليسمع منهم و يبحث عن الحل، التقينا به ثلاث مرات خلال السنوات الثلاثة الأولى من مأموريته و لعلكم شاهدتم و عشتم التطور المذهل الذي شهده هذا القطاع الحيوي بحيث أنعكست الصورة إلي صورة عصرنة و تطور من أجل بناء منظومة صحية متطورة و فعالة تخدم و طننا و مواطنينا.
وختم بالقول "لا أنكر أنه ما زالت إصلاحات جوهرية في مجال تسيير المنشآت الصحية و المصادر البشرية وكذا مجالات جودة الأدوية و تعميم الضمان الصحي و تعزيز القدرات المؤسسية إلى غير ذالك من الإصلاحات التي تعكف حكومة معالي الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين على حلها و تعمل الوزارة جاهدة لتنفيذها بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية، لكن يمكن القول أننا بالفعل الآن أمام إنجازات تستحق التنويه و الحرص على صيانتها لنتمكن من تذليل الصعاب و العمل بثقة لكي تكون منظومتنا الصحية نموذجا ولنكون قبلة لدول أخري و نعكس زمن و ممارسة اللجوء إلي دول الجوار بحثا عن الدواء و ليكون ما يهمنا و نصبو إليه هو موريتانيا مزدهرة ، متطورة ينعم فيها كل منا بالخير.
زهرة شنقيط