صديق القذافى بموريتانيا : رئيس مجلس إدارة (خاص)

انهى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز اليوم الخميس 17 دجمبر 2015 محنة رئيس "الديمقراطية المباشرة" أعمر ولد رابح مع البطالة ، بعد ثلاث سنوات من اغتيال قائده الملهم الرئيس الليبي معمر القذافي.

 

وكان أعمر ولد رابح قد ظهر للواجهة نهاية التسعينات كأحد الشخصيات القومية النشطة، والمرتبطة بعلاقات فكرية وربما تنظيمية مع قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي.

 

وقد تطور أداء الرجل السياسي ونشاطه، ليتم تكليفه بإدارة أول حزب للجان الثورية بموريتانيا (الديمقراطية المباشرة) والذي بات محل أنظار النخبة القومية الشابة ، وخصوصا تلك الراغبة فى العبور نحو ليبيا وقائدها الذي تحول إلي ملك للملوك الأفارقة، وزعيم يجمع الأنصار حوله.

 

وقد شكل الرجل أبرز نقاط الربط والحل بين النخبة الموريتانية والعقيد معمر القذافي، وتدرج إلى رتبة قاد فيها قافلة المبايعين للرجل بقصره فى مشهد أثار الكثير من اللغط بموريتانيا وخارجها.

 

ومع وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز للسلطة فى انقلاب عسكري، كان عمر ولد رابح أبرز القوميين الداعمين له، وهو موقف اتفق فيه مع زعيمه الراحل معمر القذافي، الذي ناصر ومول الرئيس ومشروعه السياسي إبان الأزمة القوية مع اغلب الدول الإفريقية والأوربية.

 

لكن الرئيس ظل يتجاهل تضحياته ودعمه، مما اضطر العديد من رفاقه إلي البحث عن مأوي خارج "الديمقراطية المباشرة" التى تراجع القها مع اغتيال الزعيم بأحد مجاري المياه فى مدينة سرت الليبية.

 

وقد تم اليوم الخميس اعادة الاعتبار له، من خلال تعيينه رئيسا لمجلس إدارة بقطاع الصيد، بعد أن ظل يصارع من أجل البقاء فى عالم يتسم بقلة الوفاء وعدم احترام الضعيف المتمسك بالمبادي، المصارع من أجل البقاء.