بعد عشرة أيام من وقوع الجريمة الغامضة بحي "أسبيخه" بمقاطعة توجنين، والتى راح ضحيتها "حارس" بعد أن أجهز عليه ثلاثة لصوص فجرا، اعلنت الشرطة عن اعتقال الجناة، وتعهدت باستمرارها فى مكافحة الجريمة بالعاصمة وخارجها.
لكن جهاز الأمن لم يكشف للرأي العام الداخلى عن الطريقة التى تم بها فك لغز احدى الجرائم الغامضة بنواكشوط، أو كيفية إلقاء القبض على اللصوص الثلاثة، بعد أن ظلت عناصر الشرطة تبحث عن لص يعتقد أنه أجهز على الحارس المسكين فى غفلة.
مصادر خاصة لزهرة شنقيط قالت إن الشرطة تمكنت من تحديد الجناة بعد بلاغ تقدم به "مخنث" (كورديقن)، بعد أن سمع بحديث أحد الضالعين فى الجريمة مع زميله حول الواقعة، وسخريته من المغفل الذي قام بجريمة السوق الكبير، ثم نام إلى غاية اعتقاله.
القاتل كان يتحدث مع رفيقه، وهو يعتقد أن "المخنث" نائم، وقد غادر المنزل الذى كانا فيه، لهرع "المخنث" إلى جهاز الأمن، مبلغا عن الشبان الثلاثة الضالعين فى احدي عمليات القتل الأخيرة.
وقد قامت الشرطة بمتابعة المجرمين الثلاثة، ليتم القاء القبض عليهم فى منزل بنواكشوط الشمالية، وبعد تحقيق سريع أقرار بالجريمة، وأعادا تمثيل وقائعها، قائلين إن الحارس المغدور حاول مقاومتهم لحظة اقتحام المتجر، وقد أجهزوا عليه بسكين، مع خنقه لإنهاء مقاومته التى وصفوها بالشرسة.