تتجه الأنظار اليوم الأربعاء 23 دجمبر 2015 إلى القرار الذى ستتخذه الحكومة الموريتانية بعد عودة الوزير الأول يحي ولد حدمين، بخصوص مهرجان المدن القديمة، والذى كان من المقرر أن يفتتحه الرئيس يوم الخميس 24 دجمبر 2015.
ورغم أن الرئيس لم يصدر أي قرار لحد الساعة بشأن مصير المهرجان، إلا أن الحكومة مطالبة بتأجيله أو إلغائه، بفعل الفاجعة التى ألمت بالقصر، وكون أغلب الفقرات المقررة أصلا فيه، لايمكن أن تمرر فى الأجواء الحالية التى يعيش فيها عدد من صناع القرار وأقارب الضحايا حالة من الحزن العميق، والصدمة البالغة جراء فاجعة الطينطان.
ويرى أغلب المتابعين للشأن الثقافى بموريتانيا، أن الاستمرار فى برمجة حفلات راقصة، وسهرات فنية، ومسابقة الحمير، فى وقت تعيش فيه النخبة على وقع الصدمة أمر مبالغ فيه، ولاينم عن تجلد وصبر، بل قلة كياسة وضعف تخطيط من قبل الجهاز التنفيذي.
وكانت الحكومة قد أقرت تنظيم مهرجان احتفالى سنوي، غير أن مهرجان "وادان" هذه السنة، تزامن مع فاجعة رحيل نجل الرئيس أحمدو ولد عبد العزيز، وهو ماخيم منذ ساعات الصباح على الساحة المحلية، رغم أن وزارة الثقافة لاتزال منغمسة فى توزيع الغنائم بين كبار الفاعلين فيها، وتدبير الأمور فى انتظار عودة الوزير الأول من تونس فجر الأربعاء.