وفاة أبرز قادة الثورة والمعارضة فى الجزائر

اعلن مساء اليوم الأربعاء 23 دجمبر 2015 عن وفاة المناضل التاريخى بالجزائر "حسين آيت أحمد" بمنزله فى جنيف (سويسرا) عن عمر ناهز 89 سنة.

ويعتبر حسين آيت أحمد (الدا حسين) مؤسس أول حزب معارض في الجزائر"جبهة القوى الاشتراكية" مباشرة غداة الاستقلال.

 

ويعتبر آيت حسين أحمد من القادة القلائل للثورة الجزائرية الذين عارضوا الأحكام العسكرية المتعاقبة البلاد، ونافحوا من أجل فرض التعددية السياسية بعد تأسيسه لحزب القوي الاشتراكية.

 

وقد شارك حسين آيت أحمد فى الحراك السياسى منذ 1945 ، حينما انخرط فى حزب الشعب الجزائري وهو طالب، وكان من أبرز المتحمسين لحمل السلاح خلال مؤتمر "بالكور" 1947، وانتخب عضوا فى حركة انتصار الحريات الديمقراطية وقائدا لها بعد وفاة رئيسها محمد بلوز دادا.

شارك حسين آيت أحمد فى مؤتمر باندوغ 1955، وعين عضوا فى المجلس الوطنى للثورة الجزايرية بعد مؤتمر "الصمام" 1956، وتم اختطافه مع أحمد بن بله، ومحمد بوضياف، محمد أخضير، بينما كانوا يغادرون المملكة المغربية باتجاه تونس، وظل وزيرا فى التشكيلات الثلاثة للحكومة المؤقتة للدولة الجزائرية.

 

وقد اصطدم حسين آيت أحمد مبكرا مع الرئيس الجزائري أحمد بن بله، واستقال من منصبه، مؤسسا أول حزب معارض بالجزائر، وتم اعتقاله 1964 فى منطقة القبائل، وحكم عليه بالإعدام، لكنه استطاع الفرار من السجن بعد وصوله هواري بومدين للحكم 1965، حيث استقر به المقام في أسويسرا إلى غاية الانتخابات البلدية 1988.

ويحظى حزبه بشعبية كبيرة فى منطقة القبائل، وهو من أبرز المناهضين للأحكام المتعاقبة على الجزائر، وأكثر المضحين من أجل فرض الديمقراطية فيها، بعد أن كان من أكثر المتحمسين للخيار العسكرى من اجل طرد المستعمر خلال الثورة الجزائرية.

---------------

للإطلاع على بيانات التعزية الموجهة للرئيس اضغط هنا