تلاسن بين نشطاء "إيرا" و"السعد" واتهامات متبادلة بالخيانة

انهارت العلاقة التى كانت قائمة بين حركة "إيرا" والناطق الإعلامى باسم الحركة السعد ولد لوليد، بعد اتهامه بالخيانة والتعامل مع النظام وخذلان الحركة فى مواجهتها مع السلطة.

 

وكتب ولد لوليد تدوينة على حسابه يشكو فيها مرارة تعامل الحركة معه، مؤكدا أنه لن ينجر إلى حرب اعلامية مع البعض – دون أن يسميه- احتراما لقضية لحراطين العادلة.

 

غير أن الناشطة فى الحركة  مريم بنت الشيخ ردت عليه بكلام يكشف حجم الخلاف " كان غيرك أشطر،لاتستطيع فعل شيئ، فقط الوطوطة علي فيس , و لتصحيح تلك جموح تيسر فقط وراء القضية لأنهم مناضلي و مناضلات إيرا الشامخون".

 

محمد علوش علق هو الآخر قائلا " بقية أخلاق...هناك رفيق جميل لكن. ماذ عن البسوس؟؟؟".

لكن السعد ولد لوليد فجر أزمة أخرى حينما تحدث عن أحد رفاقه دون أن يسميه قائلا للمعلقين ".

 

سوف أبعث لكم الوثائق و المراسلات ... وقصة الغدر و الخيانة و حقيقة مفاوضاته مع النظام منذ الشهر الأول من دخوله السجن.

 

                                  وهذا ماكتبه السعد ولد لوليد بعد اعلان فصله من الحركة :

 

صمود بطعم الخيانة و الغدر .... مكشوف !                  

يفضل واحد منهم في حربه المكشوفة من وراء الأسوار ، إستخدام المنجنيق و تحريك الرماة و القذف بالسهام السامة و الغادرة ، لكنني أفضل المبارزة وجها لوجه بلا أقنعة و لا دروع ،لأن النبال قد تخطأ قطع الرؤوس وقد لا تشفي من مرارة الخيانة و الغدر و يتستر ورائها عادة الجبناء ، وربما علي الإنتظار الى حين لأنني وحدي من يحدد ساحة المعركة و ساعتها ونتيجتها الصادمة ، فالحرب مواقيت و أخلاق و سجال و صولات و جياد و صولجان بتار ، وقد علمتني أخلاقها أن لا أجهز على المريض أو الجريح أو الأسير حتى يبلغ مأمنه ، و إن حرب الأشقاء إذا إستعرت تدوم طويلا و تنزف كثير و أنا من أهل التقية ، ركاب لحراطين الذين ألتفوا حولي في ساحات أنواكشوط و قاعات المحاكم ، و جموع المهمشين و المحرومين و" المستغلين" الذين تدفقوا سيلا و سيرا على الأقدام خلفي ، من السجن الى البيت نساءا و رجالا شبابا و شيبا من كل الحركات الحرطانية ، يغمرونني بحبهم و عرفانهم هي التي لازالت تكبلني ، و من أجلها رفضت المساومة على الرقاب و القيود و فتح الأسوار ، ومن أجلها سأبقي أرفع سقف النضال من اجل إنتزاع الحقوق و الذود عن الكرامة و حفظ العهد و الأمانة ، من أجلكم فقط من أجل شعب لحراطين العظيم وقضيته العادلة و من أجل رفيق آخر أثق في نيته و صدق عمله وإخلاصه لشعبه ، أنتظر و أراقب فلست ممن يستعجل الهدم والخراب لأن التجربة علمتني أنه أيسر من البناء.