قالت مصادر خاصة لموقع زهرة شنقيط إن الشركة الوطنية لتسويق الأسماك رفضت كافة العروض المقدمة من قبل وكلاء الشركات اليابانية من أجل شراء الكمية الموجودة حاليا من الأخطبوط بعد جولة شاقة من التفاوض.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الشركة وممثلي الصيادين التقليدين والبنك المركزي يصرون على رفض العروض التي تقدمت بها الشركات اليابانية ، بينما يسعى بعض رجال الأعمال الموريتانيون الأعضاء في اللجنة المكلفة بتسويق الاخطبوط للدفع باتجاه قبول عروض الشركات اليابانية وعلى الفور .
وقد شهدت آخر جلسات التفاوض توترا كبيرا بين الفريقية بلغ ذروته عندما وجه أحد رجال الأعمال الموريتانيين النافذين انتقادات حادة للمجموعة الرافضة للعرض الذي تقدمت به شركة نشريي قائلا إنه على يضمن على مسؤوليته أن تكون الخسائر فادحة إذا لم يتم البيع فورا .
تطورات جعلت ممثل البنك المركزي في اللجنة يطلب تأجيل البت في الموضوع حتى نهاية الأسبوع القادم مخافة أن تتطور الأمور إلى ما هو أسوء .
وكانت ست شركات يابانية فقط هي من تقدمت بعروض لشراء كميات الاخطبوط الموريتاني المتوفرة حاليا والتي تصل 2000 طن ومن بين أهم العروض ما تقدمت به شركة نيشري حيث عرضت أسعارا تقل بحوالي 700دولار في عن آخر سعر بيع به الاخطبوط الموريتاني منذ أربعة أشهر.
وعلى الرغم من الغموض الذي يلف علميات تسويق الأخطبوط الموريتاني إلا أنه من المتوقع بعد رفض عروض الشركات اليابانية الأخير يتم التوجه في القريب العاجل إلى أسواق بديلة، خاصة السوق الأوروبية التي أخذ ممثلو شركاتها في التوافد بكثافة مؤخرا على انواذيبوا .
وهو ماساهم في بقاء أسعار الأخطبوط المصدرة إلى ا لسوق الأروبية على نفس المستوى منذ فترة وذلك على الرغم من الأزمة التي تعصف باليونان والتي تعتبر واحدة من أكبر الأسواق الأوربية المستهلكة للأخطبوط.
.. يذكر أن لسمك الأخطبوط سوقان استهلاكيان في العالم هما سوق اليابان والجزر المحيطة بها .. وسوق الدول الأوربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وخاصة اسبانيا وإيطاليا واليونان.