الرئيس يختار "نكل" لقضاء ليلة رأس السنة بموريتانيا (صور)

اختار الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بادية "نكل" قرب بير أم أقرين بولاية تيرس زمور لقضاء ليلة رأس السنة، بدل السفر إلى دولة أوربية أو عربية مع أفراد عائلته كما تقول مصادر محلية لموقع زهرة شنقيط.

ويتحرك الرئيس بين "نكل" و"أقرجات" فى سيارات رباعية الدفع مظللة، تحت حراسة مفرزة من قوات النخبة فى الجيش الموريتانى "بازب"، بينما تتحرك دوريات أخرى على الشريط الحدودى مع الصحراء الغربية وتنتشر وحدات تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب على طول الحدود مع الجزائر.

 

اصطحب الرئيس زوجته وأولاده وبعض العاملين فى القصر فى رحلته التى ناهزت عشرة أيام، ويتواصل مع أركان حكمه عبر الهاتف النقال، من سيارته المجهزة أو من مكتبه الشتوي المعد باتقان فى بادية تيرس، مع مسحة بدوية يحن إليها الرجل منذ فترة، وعبر عنها فى أكثر من مقابلة مع رفاقه السابقين.

يتابع ولد عبد العزيز أخبار البلد عبر المواقع الإخبارية، وتصله التقارير الأمنية كل ليلة.

 

يجد الضابط المكلف بالحراسة "عالى ولد علوات" نفسه فجأة إلى جانب الرئيس فى المنطقة التى ولد فيها، وفيها عاش طفولته المختلفة تماما عن الواقع اليوم.

قبل ايام قليلة دخل تيرس زمور من الناحية الغربية وهم ملثم، وقرب السوق المركزي بالمنطقة الفقيرة تجول للاطمئنان على ورشة قيد البناء، لقد بات لضابط الأمن شأن كبير داخل المقاطعة التى احتكر تمثيلها أحد رجال آدرار النافذين منذ 20 سنة.

 

ورغم مشقة البادية وصعوبة أجواء تيرس فى فصل الشتاء، إلا أنها فرصة لتدبير الأمور والنظر عن بعد فى مجريات الأحداث داخل البلد، ومراجعة الخطط المستقبلية واحكام الكثير من الملفات المتناثرة برفق مع عدد من رفاق الدرب والنافذين الجدد فى محيط الرئيس.

 

يشعر الرئيس بغضب متصاعد جراء فشل الخطط الأمنية لكبار معاونيه الأمنيين وينظر بقدر من الشك حول مستقبل الحوار مع المعارضة، وآليات التشاور المتوقع الدفع بها قبل نهاية يناير 2016، ولكن واثق من قدرته على تحريك المياه الراكدة بعد العودة أو هكذا يقول كبار معاونيه.

مناظر من تيرس زمور هذه الفترة
مناظر من تيرس زمور هذه الفترة