تعيش أحياء واسعة من نواكشوط الغربية والشمالية والجنوبية على وقع انقطاع الكهرباء المتكرر منذ 48 ساعة، دون معرفة الأسباب أو صدور توضيح من الشركة العاملة فى مجال الطاقة بموريتانيا.
وتتزامن انقطاعات الكهرباء مع نهاية العام الحالى وبداية الآخر، بعد أن ظلت النخبة الحاكمة بموريتانيا تتطلع إلى انتهاء مشكل الكهرباء الذى كان أحد مبررات انقلاب 2008.
وتتضاعف المحنة فى ظل الانفلات الأمنى الذى تشهده أحياء واسعة من العاصمة نواكشوط، وارتفاع وتيرة لدغ الباعوض فى مناطق أخرى منها.
ويتوقع أن يستجوب البرلمان الموريتانى نهاية الأسبوع القادم وزير الطاقة أحمد سالم ولد البشير، لكن الأخير يتعامل مع الموضوع ببرودة اعصاب فى ظل عجز الرئيس عن التخلص من اغلب فريقه الحاكم منذ وصوله للسلطة قبل سبع سنوات.
ويعيش الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز أسير نظرة قديمة يعتبر أصحابها التخلى عن المسؤول بعد مهاجمته من قبل الرأي العام لداخلي ضعفا من الحاكم، ويجد دوما المخرج لرفاقه الفاشلين فى تسيير لقطاعات الوزارية أو الأجهزة الأمنية، دون النظر فى الأضرار التى يسببها الأداء المرتبك للدولة واقتصادها وصورتها الداخلية والخارجية.