اقتحمت قوات الأمن الموريتانية مساء اليوم الجمعة 08 يناير 2015، مقر "محظرة البينة" لتعليم القرآن الكريم الواقعة في حي "المشروع" على مقربة من مسجد بداه ولد البصيري بمقاطعة تيارات" بنواكشوط الشمالية بحثا عمن تعتقد الأجهزة الأمنية أنه السجين السابق السالك ولد الشيخ بعد ثمانية أيام من الإختفاء".
وقال جيران المحظرة لموقع ـ زهرة شنقيط ـ إن الشخص المستهدف يدعى "الشيخ" وهو مدرس بالمحظرة التي تقع في الطابق الثاني بأحد المنازل في حي "المشروع"، وتوجد بها لا فتة صغيرة، ورقمين لهواتف يعودان لشبكتي (موريتل وشنقيتل)، وإنها كانت مغلقة وآخر يوم درس بها الرجل كان يوم الاثنين الماضي، رغم أنه كان متواجدا في الحي حسب إفادات السكان".
وأكد عدد من سكان المنطقة في تصريحات حصرية لـ ـزهرة شنقيط ـ أن معلم المحظرة كان متواجدا في الحي لكنه انسحب قبل دقائق من صول قوات الأمن لمكان المحظرة، وربما توجه إلى المسجد لصلاة العصر.
وحاصرت قوات الأمن مقر "المحظرة" لبضع دقائق قبل أن تنسحب تاركة الملف بيد أشخاص من الأمن السياسي، سارعوا بدورهم إلى توقيف أحد الشبان تردد على المحظرة وتم استجوابه عن المقيمين فيها".
وأنهت قوات الأمن حصارها لعدة منازل بحي "المشروع" في نواكشوط الشمالية، دون اعتقال الشخص المستهدف، أو الوصول إلى معلومات تقود إلى اعتقال السجين السلفي الفار الشيخ ولد السالك ـ على الأقل في القوت الحاضر ـ حسب إفادات السكان.
وتسبب حصار الأمن ومداهمته لمنازل بمقاطعة تيارت بنواكشوط، فزعا كبيرا وذهولا للعديد من الأسر التي وجدت نفسها أمام تفتيش الأمن لمنازلها دون سابق إنذار.