قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داود إن القضاء على الأمية هو الوسيلة الأساسية لتحقيق التنمية والحد من الفقر والتهميش، مضيفا أن كسب رهان معركة البناء الوطني مشروط بالسيطرة على أسباب العلم والمعرفة، وهو المعبر الوحيد لمحو الفوارق الاجتماعية وترسيخ ثقافة الحرية والانعتاق ونشر العدل والمساواة.
وقال ولد أهل داود في كلمة له بمناسبة تخليد ـ اليوم العربي لمحو الأمية ـ إن موريتانيا تقوم بعمل متواصل من أجل القضاء على الأمية ومضاعفاتها الفتاكة، معتبرا أن عملها الدؤوب من أجل ذلك خير دليل على أنها كانت سباقة إلى التجاوب الحي مع الأهداف السامية التي يرمز لها تخليد اليوم العربي لمحاربة الأمية".
وأكد ولد أهل داود إن الدول العربية تسعى من خلال تخليد هذا اليوم إلى خلق رأي عام عربي يعي بقوة خطورة الأمية وضرورة التصدي لها بوصفها من أكبر التحديات التي تواجه التنمية".
وأضاف الوزير إنه وتكريسا لمسعى القضاء على الأمية التنموي المتميز تواصل الحكومة الموريتانية جهودا حثيثة في هذا المجال، حيث أصبح خيار محو الأمية لا رجعة فيه، وتم تأهيل وتنشيط مئات فصول محو الأمية، انطلاقا من برامج مقننة ومبنية على قواعد علمية أكثر جدوائية، وقابلية للمتابعة، والتقويم بعيدا عن التوظيف السياسي والاستغلال الإعلامي كما تركزت جهود التعلم المجتمعي في المناطق الأقل حظا من التعليم".
وأشار ولد أهل داود إلى أنه وتعزيزا لهذا الجهد الكبير يتواصل زرع المحاظر النموذجية في كافة التجمعات السكانية الهشة في قرى مثلث الآمل، والجيوب الملاحظة في المدن الكبرى، وتلعب هذه المحاظر دورا كبيرا في سد منابع الأمية وتقويم سلوك الأطفال وحماية فكرهم من التطرف والانحراف، إضافة إلى دورها البارز في محاربة الفقر والتهميش ودعم الوحدة الوطنية".