احتضنت العاصمة نواكشوط صباح اليوم الأربعاء 27 يناير 2016، اجتماعا موسعا للجان الخبراء المكلفين بتحضير دراسة إنشاء مدرسة حرب عليا لدول الساحل الخمس.
ويهدف اجتماع نواكشوط إلى وضع تصور متكامل لأهداف ومتطلبات ومراحل انجاز المشروع الذي سيمكن من إنشاء مؤسسة تعليم عسكري عالي من الدرجة الثانية تضمن تأهيل القادة والضباط السامين من منتسبي دول الساحل على المستويين العلمي والأكاديمي والعسكري العملياتي - الاستراتيجي انطلاقا من واقع هذه الدول وطبيعتها والتهديدات التى تواجهها وتلبية لاحتياجاتها الكمية والنوعية.
وقال وزير الدفاع الموريتاني السيد "مامادو باتيا" إن إنشاء هذه المدرسة العلمية الحربية سيشكل إضافة نوعية لعلاقات التعاون الوثيق القائم بين دول المجموعة وتؤكد الإرادة السياسية لقادة دول المجموعة الخمس الهادفة إلى مزيد من التعاون والتكامل من أجل مواجهة كل التحديات التي تواجه دول المجموعة.
وأضاف الوزير أن هذه المدرسة ستكون مدرسة حربية بالمعايير الدولية تأخذ في الحسبان خصوصية المنطقة، داعيا المشاركين في هذه الجلسات إلى التمعن في دراسة موضوع إنشاء المدرسة ووضعها على أسس علمية دقيقة.
وأوضح الأمين الدائم لمجموعة دول الساحل الخمس "نجيم الحاج محمد" باسم الرئيس الدوري للمجموعة رئيس جمهورية أتشاد "إدريس دبي إيتنو" أن موريتانيا كانت صاحبة مبادرة إنشاء المجموعة وهي اليوم صاحبة فكرة إنشاء المدرسة الحربية.
وأكد قوة إرادة قادة البلدان الخمس المجسدة في أكثر من مناسبة من أجل تحقيق مزيد من التعاون والتكامل العسكري والأمني بين دول المجموعة.
ويدخل قرار إنشاء المدرسة الحربية في تطبيقا لقرارات القمة الثانية العادية لرؤساء دول وحكومات دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، تشاد، النيجر، بوركينافاسو) المنعقد في العاصمة التشادية نجامينا يوم 20 نوفمبر،2015 والتي نص بيانها الختامي على إنشاء مدرسة حرب عليا لدول الساحل الخمس يكون مقرها في موريتانيا في أفق سنة 2016 الجارية.