فرنسا ترفض عرض "السلفيين" أمام القصر

حظرت وزارة الثقافة الفرنسية رسميا على القصر مشاهدة وثائقي عن سيطرة السلفيين في مالي وتونس وكيف يطبقون الشريعة خلال سيطرتهم على مناطق مختلفة من الدولتين".

وقالت وزير الثقافة الفرنسية "فلير بليرين" ن لجنة تصنيف الأفلام أوصت بمنع المراهقين دون الثامنة عشرة من مشاهدة الفيلم، وذلك بعد تقييمها له، حيث أرفقت به تحذير في هذا الشأن.

وأضافت الوزيرة الفرنسية "اخترت تنفيذ رأي اللجنة بالمنع على القصر، فالجمهور يجب أن يكون لديه درجة كافية من النضج لتقييم هذا الفيم الذي يشمل مشاهد عنف شديد، والتي بدورها تدين عالم السلفيين، نافية أن تكون مارست رقابة على الفيلم"، مؤكدة أنها لا أتمنى منع المؤلف من إنتاج الفيلم الوثائقي.

وذكرت صحيفة "لوموند" أن الفيلم من إخراج "فراسوا مارجولا" والصحفي الموريتاني الأمين سالم، حيث يستعرض آراء مفكري الإرهاب المنظرين من الإسلاميين في موريتانيا ومالي وتونس والعراق بعد عام 2012، ومحاولات تطبيق الشريعة في الحياة اليومية، وأنه يعرض فيديوهات الدعاية الخاصة بتنظيم الدولة الإسلامية الجهادية (داعش)، وتنظيم القاعدة، إلى جانب صور التقطها هواه بدء من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وحتى الهجوم ضد مجلة شارلي أيبدو".

ولفتت الصحيفة إلى أن البعض ينتقد الفيلم لأنه لم يخصص جزء للتعليق أو إبراز رأي معارض، كما أنه لم يتخذ مساحة كافية للشخصيات التي تم إجراء حوارات معهم، فيما يرى البعض- حسب الصحيفة- عكس ذلك، وأن الفيلم يعرض وجهة نظر (غير مسبوقة) حول الأوضاع المعيشية في ظل الشريعة، وفي الأراضي التي تخضع لسيطرة الجهاديين التي استطاع عدد قليل من الصحفيين توثيقها.