"رشاوي لندن" تعصف بوقار اللجنة المستقلة للانتخابات بموريتانيا

يعيش عدد من أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات بموريتانيا وبعض كبار العاملين فى وزارة الداخلية وضعية حرجة بعد اعتقال الأمين العام لوزارة الداخلية محمد الهادي ماسينا بتهمة التلاعب بالصفقات التجارية ابان العملية الانتخابية 2009 والتربح غير المشروع.

وتقول تقارير حصلت عليها زهرة شنقيط إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز طلب من شرطة الجرائم الاقتصادية فتح تحقيق شامل فى تصرفات الأمين العام الموقوف، كشف كل المتورطين معه فى العملية، وربما يتم توسيع التحقيق فى الأسابيع القادمة ليشمل صفقات فساد داخلية قد تكون الشبكة المذكورة تورطت فيها.

ومن المتوقع أن يتناول التحقيق مجمل الصفقات الانتخابية التى أجريت 2009 و2013 و2014.  

وفى حالة ثبوت تورط بعض الأطراف الفاعلة فى اللجنة المستقلة للانتخابات فى التلاعب بالأموال العمومية وأخذ رشى من الشركات الأجنبية والداخلية، فإن الوقار والاحترام الذى كانت بعض الأوساط تضفيه على اللجنة قد يتم العدول عنه، بعد أن رمتها سهام المعارضين 2013 بكثير من الطعون واتهمها بعضهم صراحة بالفساد وقلة الأمانة والتزوير لصالح بعض الأطراف المتصارعة من أجل كسب ولاء الناخبين.

وقد كان لافتا تسابق أعضاء اللجنة سنتى 2009 و 2013 فى الثناء على الشركة البريطانية المتورطة فى الفضيحة، ووصفها بالكثير من الأوصاف الحميدة، مثل النزاهة والتجربة والمصداقية، بينما أثبتت أحكام القضاء البريطاني هشاشة تلك الأوصاف التى دبجها عدد من كبار المسؤولين فى اللجنة فى تلفزيون الجمهورية الإسلامية من مطار نواكشوط عشية وصول بطاقات الانتخاب المثيرة للجدل.