عرفت مدغشقر ثلاث حالات جفاف متعاقبة في جنوب الجزيرة، حيث يعيش مليون شخص حالة انعدام التأمين الغذائي. وهي الحالة التي تعرف هناك محليا ب "kéré" أي المجاعة.
وقد تفاقمت الوضعية هذه السنة بشكل خاص، وذلك بفعل تأثير الإعصار الذي اعتاد أن يأتي خلال فترات الجفاف.
وقد وزع وزير التعليم في الحادي عشر من فبراير بعض المساعدات الغذائية ونقل ذلك عبر التلفزيون Téléthon.
لم تأكل بيرناديت وأسرتها أي طعام منذ 24 ساعة، أضحى وجها مبيض اللون، وجسمها نحيلا، وقد استطاعت جلب بعض الجراد من أجل إطعام أبنائها الأربعة، وهي لم تعد تستطيع الكلام تقريبا.
" أنا من يقود الأسرة، ومن يتحمل مسؤولية إطعامهم، لكنني اليوم لم أعد قادرة على ذلك كما تلاحظون، فلا شيء لدينا نأكله. لدي ابن صغير ذهب إلى القرية بحثا عن ما نأكل. هناك اثنان من أسرتي لم يأكلا طعاما منذ ثلاثة أيام، وقد ماتا". يصرح ميشل جد الأسرة.
وقد وزع وزير التعليم 70 طنا من المواد الغذائية تناهز قيمتها 30 ألف أورو. "هذه البادرة حسنة، لكنها تظل غير كافية، إذ لا بد من تدخل فوري بقيمة 15 مليار دولار". تقول بالاندين لغونو Blandine Legonou مستشارة ببرنامج الغذاء العالمي PAM.
ومن ضمن مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، توجد 400 000في حالة انعدام الأمن الغذائي الحادة. ويظل المشكل الرئيسي هو الولوج إلى الماء لسكان مزارعين، دمرهم الجفاف.
(*) نقلا عن RFI ترجمة زهرة شنقيط