أثارت تقرير نشرته "الهابا" ردود فغل غاضبة فى الساحة الاعلامية، كما نالت تبريراتها لتعليق برنامج "فى الصميم" قسطا من السخرية، لكن الصدمة كانت كبيرة حينما كشف أحد العاملين فى القناة سابقا كذب التبرير الذى ذهبت إليه الهيئة فى بيانها الرسمى.
محمد يحى ولد أبيه مقدم برنامج "دائرة الضوء" سابقا بالقناة، أعاد نشر حلقة البرنامج التى قالت الهيئة إنها تناولت دعوة احدى الحركات للانفصال مبينا عدم دقة الرواية المقدمة، وهشاشة التبرير.
وقد تبين أن الشخص المذكور هو أستاذ جامعى محترم ينتمى لشريحة الزنوج بالفعل، لكنه لم يطالب يوما بالانفصال عن بلده، وكان أحد الأكادميين المتميزين فى الجامعة إلى غاية رحيله.
أما موضوع الحلقة فقد كان تعامل الحكومة مع مسيرة العائدين، وكانت فيه كل الآراء حاضرة.
ولعل متابع قناة المرابطون فى "الهابا" حسب المحاضر والأكاديمى الراحل "صو ابراهيما" أحد دعاة الانفصال لمجرد لونه أو عرقه دون الإستماع لكلامه أو الانتباه لعنوان الحلقة الذى ظهر على الشاشة أكثر من مرة.
كما أن الضيف - عليه رحمة الله- لم ينبس ببنت شفه عن الوحدة الترابية فى البرنامج، كما لم ينضم فى أي فترة من مراحل حياته لأى من الحركات الزنجية المنشغلة بالصراع السياسى أحرى المطالبة بحكم ذاتى فى الجنوب.