قالت مصادر حكومية مأذونة لموقع زهرة شنقيط إن المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم محمد عبد الله ولد أوداعه يواجه منذ فترة متاعب جدية، بفعل تعثر الشركة وتزايد التقارير الواردة من الشمال عن قرب خسارة البلد لأبرز ركائز الاقتصاد الوطنى لأسباب بعضها داخلى والآخر خارجى محض.
وقالت المصادر إن الرئيس خسر ثقته فى الرجل الذى منحه كامل الصلاحيات خلال الفترة الماضية، وإن الحديث الآن فى أروقة صنع القرار قد بدأ بالفعل عن قرب رحيل الرجل من المؤسسة دون معرفة الوجهة القادمة له، بين مكتف بالقول بإقالته من منصبه خلال أسابيع، ومعتقد بأن الرئيس لن يتساهل مع الملفات المثارة أمامه من أكثر من جهة وتعامل المدير مع أبرز مشاريع الشركة خلال الفترة الأخيرة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الوزير السابق زيدان ولد أحمده هو أبرز مرشح لخلافة الرجل على رأس عملاق الحديد المتهاوى، وإن الرئيس ظل مترددا فى اتخاذ أي قرار صعب بشأن الشركة فى الوضعية الراهنة، لكن يبدو أن المعطيات المتحصلة إليه قد تدفعه بالتعجيل بقراره والإطاحة بالمدير الحالى حماية للمصالح العليا للبلد.
ويوصف الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنه "شخص متردد فى القرارات المتعلقة بتغيير العاملين معه أو اعادة النظر فى المواقع الحساسة داخل الجهاز التنفيذى". لكنه يتخذ فى بعض الأوقات قرارات توصف بالصعبة، كنقل المسؤول من هرم عمله التنفيذى إلى مخافر السجن، لكن فى الغالب بعد فوات الأوان.