قال الباحث الموريتاني وأستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة نواكشوط محمد سيد احمد فال (بوياتى) إن الجماعات الإرهاب تستغل مظاهر الضعف وفقدان المناعة لدى كيانات المجتمعات والدول لتتناثر خلاياه القاتلة وتزداد متنانة".
وقال ولد سيد أحمد فال خلال محاضرة ألقاها ضمن محور التحديات الإرهابية وأهمية التحالف الاسلامى في التصدي لها بندوة نظمها مركز "الأفق" للإعلام والأبحاث والدراسات بالعاصمة نواكشوط إن زعماء الجماعات الإرهابية يدركون جيدا حقيقة استغلالهم لمظاهر ضعف الأمة، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو بث خلاياهم لكي تعشش في المجتمعات المأزومة بصورة خاصة عندما يفضى فشل الدولة إلى فقدانها القدرة على القيام بمهامها الأساسية وعلى تحصين مجتمعاتها.
وأعتبر ولد سيد أحمد فال وهو ـ رئيس مركز البحوث الدراسات الإنسانية (مبدأ) أن قيادة المملكة العربية السعودية لمبادرة التحالف الإسلامي يكسبها بعدا رمزيا وتاريخىا، مشيرا إلى أن ما سبق ترجمته طبيعة التجاوب وتنوع الطيف جغرافيا مع التحالف الذي يضم 35 دولة إسلامية، علاوة على أكثر من 10 دول إسلامية أخرى مؤيدة لقيامه وهي بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة للانضمام اليه".
وأكد الباحث أن مبررات التحالف هي الشعور باستعجاليه التحدي والفراغ الكبير الموجود علي مستوى معالجة تحديات كبيرة لم تكن مطروحة سابقا".
وأشار ولد سيد أحمد فال إلى أهمية إدراج التحالف ضمن آليات منظومة شاملة لتعزيز انبثاق التضامن العربي الإسلامي يكون هو مجرد مكون من مكوناتها ، وضرورة تامين استدامة الفعل التضامني بالتخطيط في أوقات السلم والتأهيل والتدريب، وتامين تعددية الأبعاد لتشمل باقي المدخلات الاجتماعية الاقتصادية و السياسية"