وفاة السفير أحمد باب ولد أحمد مسكه فى باريس (*)

قالت مصادر محلية ثقة لموقع زهرة شنقيط إن السياسى البارز أحمد باب ولد أحمد مسكه توفى اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس.

ويعتبر أحمد بابه ولد أحمد مسكه أحد الشخصيات الفكرية والسياسية البارزة فى موريتانيا، وأحد الكتاب البارزين.

ولد سنة 1935 بموريتانيا، وكان أحد طلائع النخبة الشبابية المكافحة من أجل الاستقلال.

شارك فى تأسيس اتحاد الشباب الموريتانى، وتولى مسؤولية الأمانة العامة فيه.

وفى سنة 1956 انضم لحركة الشبيبة ، قبل أن تتحول سنة 1958 إلى حزب سياسى يكافح من أجل الاستقلال عن فرنسا.

 

تولى أول منصب فى الدولة الموريتانية 1964 حينما تم تعيينه سفيرا فى ساحل العاج وافريقيا، لكنه دخل فى صدام مبكر مع نظام المختار ولد داداه عليهما رحمة الله، وقد تم اعتقاله 1966 بعد الأحداث العرقية الدامية، والمواقف التى صدرت من بعض النخب المناهضة للسياسية الداخلية للرئيس.

عمل السفير أحمد بابه ولد أحمد مسكه أستاذا محاضرا بفرنسا وبعض الدول الأخرى، قبل أن يقرر العودة إلى موريتانيا كفاعل فى المشهد السياسى والثقافى دون أن تستوعبه الأطر الحزبية الضيقة.

 

وقد أصيب قبل شهرين بوعكة صحية مفاجئة، نقل بعدها للعاصمة الفرنسية باريس.

ويعتبر رحيل ولد أحمد مسكه خسارة للثقافة والتاريخ والسياسية بموريتانيا.

 

(*) بمناسبة رحيل الكاتب والمفكر أحمد بابه ولد أحمد مسكه نعزى كافة أفراد الشعب الموريتانى وجواره الإقليمى، ونسأل الله للفقيد الرحمة ولذويه الصبر والغفران وإنا لله وإنا إليه راجعون.