شكل رحيل السفير والأديب والكاتب المتميز أحمد بابه ولد أحمد مسكه فاجعة من العيار الثقيل فى آخر رموز الجيل الذى خطط لإجلاء المستعمر، وناهض حكم الحزب الواحد، وجمع بين العمل السياسى والكتابة الفكرية والأدبية، وكان أحد رموز الحراك فى الفضاء الصحراوى طيلة العقود الستة الماضية.
إن التعاطى معه بشكل مشابه للسياسيين الذين رحلوا خلال الفترة الأخيرة أمر مثير للاستغراب، فالرجل كان ولايزال من أهم الرجال الذين صنعوا التغيير فى البلد وضضحوا بشبابهم ومكانتهم ودراستهم من أجله، وتحركوا والجمع أساري للغزاة المستعمرين أو الواقع المرير من أجل نفض الغبار عن مكانة البلد وإشعال جذوة التغيير فيه.
إن الحكومة مطالبة باعلان الحداد العام، وتنظيم جنازة تليق بمكانة الرجل، لقد ظلمته الدولة حيا لعقود، أفلا يستحق عليها لحظة انصاف بعد وفته .. اعلان الحداد مطلب أخلاقى يجب أن ينفذ.
زهرة شنقيط / 14 مارس 2016