هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة صباح اليوم الجمعة 18 مارس 2016، قاعدة نفطية بمنطقة "الخريبشة" في إقليم محافظة "تمنراست" من دون أن يخلف الحادثة خسائر مادية أو بشرية".
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادرها أن الجيش الجزائري صد هجوما مسلحا بقذائف صاروخية، استهدف قاعدة نفطية لشركات أجنبية في منطقة الخريبشة.
وأضاف "قوات الجيش المكلفة بحراسة المكان تصدت للمجموعة، عبر إطلاق النار، بعد سقوط قذائف بالقرب من مركز المراقبة التابع للقاعدة، وتتم حالياً عملية مطاردة للمجموعة".
وتعد قاعدة "الخريبشة" النفطية من أهم قواعد الغاز في الجنوب الجزائري، وتعمل بها شركات "بريتيش بتروليوم" البريطانية، و"ستات أويل" النرويجية، و"المجموعة النفطية" الحكومية الجزائرية (سوناطراك)، إضافة إلى مكان سكن للعمال الأجانب.
وأكدت صحيفة العربي الجديد أن مجموعة مسلحة هاجمت الجمعة، منشأة للغاز تتبع شركة "شال" البريطانية، في منطقة خريشبة بين مدينتي المنيعة وعين صالح، جنوبي الجزائر.
وأطلقت المجموعة المسلحة، فجرا، صواريخ على مسافة بعيدة، ما جنب المنشأة الغازية كارثة حقيقية.
وأكد مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، عدم وجود ضحايا أو خسائر في الهجوم المسلّح، موضحاً أن القذائف وقعت في محيط المنشأة، كما يجري إجراء تقييم عاجل للهجوم.
ولفت المصدر عينه، إلى أن التحذيرات التي تلقتها قوات الجيش والوحدات المرابطة على الحدود مع كل من مالي وليبيا وتونس، حول إمكانية استهداف منشأة حيوية في جنوبي البلاد، دفعت بقوات الجيش إلى رفع مستوى الحذر إلى ما يشبه "حالة حرب"، وهو ما جنب وقوع كارثة حقيقية، فيما لو نجحت المجموعة المسلحة من الاقتراب أكثر من المنشآت النفطية.
وبين أن "وحدة من الجيش كانت ترابط قرب المنشأة تدخلت على الفور، وقامت بالرد على مصدر القذائف وأحبطت الهجوم المسلّح".
ولا تزال قوات الجيش تلاحق المجموعة المسلحة، كما أغلقت المنطقة لمحاصرة المسلحين.
ووصل مسؤول عسكري رفيع من العاصمة الجزائرية إلى مكان الحادث، لاستطلاع الوضع والإشراف على عملية ملاحقة المجموعة المسلّحة.
وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها منشأة نفطية لهجوم مسلّح، بعد الهجوم الدامي الذي استهدف منشأة الغاز تيقنتورين بعين صالح في ولاية اليزي (جنوباً)، في يناير/كانون الثاني 2013، على يد مجموعة تتكون من 32 مسلحا، الذين احتجزوا 700 من العمال والموظفين الأجانب.