لموند آفريك : بعثة أمريكية رفيعة نجت بأعجوبة من هجوم الكوديفوار (*)

قالت صحيفة "لموند آفريك" إن الهجوم الذى استهدف "حى بسام الكبير" (40 كلم شرق العاصمة أبدجان) تزامن مع زيارة بعثة أمريكية تمثل خمسا وعشرين كلية وجامعة أمريكية في إطار مهمة تجارية في المجال التعليمي. وإن الوفد كان صبيحة الهجوم في الجامعة الدولية لبسام الكبير.

وقالت الصحيفة فى تقرير نشرتها السبت 19 مارس 2016 إن البعثة الأمريكية كانت في زيارة لمتحف خاص بالملابس القديمة، يقع بالقرب من فندق كورال بيش Koral Beach، أحد المؤسسات الثلاث المستهدفة من طرف المهاجمين.

ومن ضمن البعثة الأمريكية يوجد الكاتب المساعد للتجارة، والعامل بمجال الصناعة والتحليل Marcus Jadotte والذي اختتم زيارته لساحل العاج يوم الثالث عشر مارس، وفق السفير الأمريكي بآبيدجان.

 

 

ونقلت الصحيفة عن رئيس الصناع التقليديين بالمتحف ابرولاي جاكيتي Broulaye Diakité إن السفير الأمريكي وجه وفده إلى المتحف لزيارة الأمكان المخصصة لبيع بعض القطع الفنية التقليدية.

ويضيف جاكيتي، يوم الأحد كان العدد معتبرا، وكنا نتبادل بعض بعض الخبرات والمعارف.. وفجأة توقفت، وألقىت نظرة باتجاه الجانب الآخر من الطريق. هناك، بدا المستوى الأول من قصر العدالة الاستعماري قد دمر، ويوجد حضور غير معتاد يلفت الانتباه.

بعد خمس دقائق على وصول الوفد، غادر الكاتب الأمريكي المساعد، وأحد المسؤولين في السفارة الأمريكية بآبيدجان المكان بسرعة، ولم نفهم شيئا، بعدها غادر الكل.

ومباشرة بعد مغادرتهم، تم قصف المنتجع، وبقينا نحن عالقين. "ثواني بعد ذلك بدأت الطلقات بشكل متتابع تمر من فوق رؤوسنا" يضيف جاكيتى.

وقال جاكيتى إن الطلقات التي استمرت حوالي خمس دقائق كانت تتوجه نحو جانب القصر الذي يقع على بعد خمسين مترا. وقد تم أخذ الضيوف على الفور، نحو الباب المؤدي إلى أسفل المؤسسة، مضيفا أنه وزملائه هربوا بعدما انتهى الهجوم، محاولين صعود المكان الخلفي للمتحف بغية التحرر.

 

كارولين كوامي وزميلاتها كن ينتظرن بالقرب من سيارات الوفد الأمريكي، حيث كن ينوين عرض بضاعتهن عليه. وقد توجهن كلهن صوب ساحة المتحف لحظة إطلاق النار، بعد أن تخلصن من كل البضاعة التي كن يحملنها.

 

وقالت كوامي إن إحدى زميلاتها كانت تصيح لحظة عبورهن باب المتحف، بالقول "إن هن يتجهن صوب إطلاق النار، وبأنهن أضحين أقرب إليه". وأضافت كارولين أنهن لاحظن حقيقة غريبة.

 

وتقول كارولين "في هذا الركن من قصر العدالة الاستعمار، من النادر أن ترى أي شيء، أيا كان، ولكن عندما استتب الهدوء قليلا، لاحظنا ظل شخصين على الأقل خرجا منه، ربما هما مهاجمان، أو شابين يقطنان بالقرب من الشاطئ، من الصعب تمييزها".

 

ويقول مصدر إنه وبعد الهجوم قدم شخصان مع "ديكستير" أحد قاطني بسام الكبير، قادمين من ناحية المتحف. وعلى بعد خمسة أمتار منه قالوا له بعض آيات القرآن، ورددها بصوت عال، ورفعوا أيديهم إلى الأعلى. الشخصان يرتديان واقية رصاص، ولديهما قنبلتان يدويتان، ومدفع من نوع "كلاشينكوف".

 

ويؤكد المصدر أنه وبعد ما ابتعد عنه الأشخاص، إلى شارع آخر انضم إليهم أشخاص آخرون مسلحون قادمين من وجهة الشاطئ، وبعد محادثة قصيرة توجهوا جميعهم نحو الشاطئ.

وقال ديكستير Dexter مستغلا الفرصة للهروب، إن اتصالا حصل بين فريق من رجال الدرك مدعوم بعناصر من القوات الخاصة، مضيفا أنه في الوقت الذي كان يتحدث معهم بوجود إرهابيين، أطلق الجهاديون النار على العسكريين.

 

(*) للإطلاع على النص الأصلى اضغط هنا