أبرز مظاهر ضعف الدولة بنواكشوط الجنوبية (صور)

 كان السكان يأملون فى أن يحظى الشارع بعناية من الحكومة ، لكن التجار قرروا خنق حركة المرور فيه

تضاعفت وتيرة احتلال الساحات العمومية والطرق الرئيسية بنواكشوط الجنوبية، فى ظل تراجع هيبة الدولة وصرامة الأجهزة المكلفة بتنفيذ القانون خلال الفترة الأخيرة.

وباتت العاصمة نواكشوط بعد التقسيمة الجديدة تتجه إلى تمايز خطير، جانب تفرض فيه الدولة هيبتها ويأخذ منحى العاصمة العصرية، وأطراف متروكة للتهميش والنسيان ويتم التعامل فيها مع مظاهر خرق القانون بقدر كبير من التراخى، بل إن بعض المخالفات القانونية قد لاتجد السلطة فرصة لرصدها بحكم هشاشة البنية التحتية وتخلف المجتمع.

 السكان الذين استبشروا قبل أسابيع خيرا بفعل لجوء الحكومة لترميم الشارع الرابط بين الرياض وكرفور مدريد، صدموا خلال الأسابيع الأخيرة بعد اغلاق الشارع الرابط بين الميناء وعرفات والذى يمر قرب المعرض.

لقد تحول الشارع من معلمة داخل حى بغداد (25 متر) إلى طريق أحد أزقة العاصمة الضيقة (6 متر) بغد اغلاقها من الجهة المقابلة لأبرز مخازن رجال الأعمال فى المنطقة.

وتظهر صور التقطتها زهرة شنقيط استمرار البناء فى الشارع، وسط غياب أي رؤية بشأن تعامل الإدارة المحلية مع الفوضى التى تهدد آخر مقومات المدينة (الطرق)، بعد أن باتت أغلب المناطق مجرد عشوائيات بفعل انعدام التخطيط الواعى أو الصرامة الإدارية المطلوبة.